رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«شهلاء» أصغر سودانية سفيرة للنوايا الحسنة: بدأت العمل التطوعي وأنا 13 سنة

كتب:  نرمين عزت -

03:26 ص | الثلاثاء 13 يونيو 2023

شهلاء النعيم

تميزت شهلاء النعيم، صاحبة الـ18 عامًا، بابتسامتها الجميلة، ظهرت ملامحها الطفولية مع الصغار الناجين من الحرب في السودان، إذ هربوا من نيران الأسلحة، التي لا تترك الكبار ولا الصغار، وكان ذلك ضمن مبادرة «بنحبكم»، التي جرى تنظيمها في جاليري بالدقي، وكانت بينهم «شهلاء»، التي تعيش في مصر منذ 5 سنوات تقريبًا، حققت الكثير من الألقاب، بدايًة من كونها مدرب معتمد في إحدى المنظمات التطوعية، حتى حصولها على لقب سفيرة النوايا الحسنة.

البداية بعد الهجرة والبحث عن الذات

لم تكن شهلاء النعيم، واحدة ضمن الأطفال السودانيين الناجين من الحرب هذا العام، لأنها جاءت لمصر قبل نشوبها، لكنها انضمت لمساعدتهم، بسبب مشوارها في التنمية البشرية، وكان معها ضمن مبادرة «بنحبكم» شقيقها الأصغر يوسف، وسرعان ما اندمجوا بين الأطفال، محاولين التخفيف عنهم، بمساعدة مجموعة من المختصين النفسيين.

وكان السبب الأول لسفر الشابة السودانية وترك بلدها، علاج والدها من الشلل النصفي، الأمر الذي جعل الأسرة في محنة، تبحث عن ما يعيلهم، لذلك تعلمت الصغيرة كتابة الشعر، والتطوع في منظمات التنمية البشرية، تقدم النصائح والحلول وعمرها 13 عامًا فقط.

استمرت تلك الرحلة حتى وصلت لعام 2020، وبداية أزمة كورونا، التي لم تفقدها عزيمتها، تروي كواليس رحلة 5 أعوام لـ«هن»، وفي قلبها أمنيات أكبر من عمرها تريد تحقيقها: «بديت وأنا عمري 13، أول بديت في التنمية البشرية، بعدها بديت أكتب شعر، واستمريت فيها لما جيت 2020، بقيت سفيرة للنوايا الحسنة، وبعدو اشتغلت في مؤسسة الملكه لتنمية المجتمع مسكت قسم التدريب للأطفال وللأن مديرة القسم».

اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة

خلال السنوات الماضية، محن كثيرة مرت في حياة الفتاة التي كانت طفلة حينها، وهي الآن في أواخر الثانوية العامة، لكنها تحاول التوفيق بين عملها الذي طوعت الكثير منه من أجل الأطفال، مثل عملها رئيس قسم التدريب في مؤسسة خيرية قامت والدتها بإنشائها، وبسبب توعية الأطفال وإرشادهم، اختارتها جمعية الطفل العربي سفيرة للنوايا الحسنة في مصر لعام 2020.

التوجه للعمل التطوعي كان آخر محطات الفتاة التي ما زالت تحلق بأحلامها بعيدًا: «اشتغلت في شركة إلكترونية بقيت عضو فيها، حتى بقيت ماسكة فرع فيها، وآخر شي بديت في العمل الطوعي، عندي مبادرتي الخاصة للعمل الطوعي، وهي خاصة بالأطفال، بس أجمل شيء عجبني، التدريب حق الأطفال، جمعية الطفل العربي اختارتني سفيرة للنوايا الحسنة، بعد ما كنت في زمن كورونا بدي إرشادات للأطفال، والمؤسسة اللي بشتغل فيها حاليا هي لتنمية المجتمع غير ربحية، مسؤول عنها كوتش حنان محمد البدوي، تستهدف الأطفال والمرأة، تساعد السيدات بسوق العمل، والثقي في النفس، دربت حوالي 500 سيدة للحنة كمهنة، وعملت على تدريب Tot مع مركز معتمد أكتر من 300، ورحلات وترفيه ومشاركة في المؤتمرات العالمية، شعور حلو والله، كونك تكون ليك بصمة في المجتمع، ولمن تشوف بسمة امرأة مثلك، أحلى شيء في الدنيا».