09:42 ص | الأربعاء 07 يونيو 2023
بعض الخيوط والأقمشة البسيطة، بإمكانها أن تصمم عرائس تشبه فنانين وفنانات، سواء عرب أو أجانب، بمختلف الأشكال والألوان، بل أن لديها القدرة على صناعة دُمى تشبه أي شخص قد تقابله.
تخرجت نجلاء عبد الحميد، في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وقررت أن تترك مهنة المحاماة والقضايا القانونية، وبدأت تبحث عن شغفها وتنمية موهبتها، لتتقن فيما بعد صناعة العرائس، إذ تروي لـ«هن»: «قدرت أصمم العرايس بشكل احترافي من أكتر من 7 سنوات، في البداية كانت عن طريق التجربة، إن أعمل دُمى لأولادي شبه رسوماتهم، واشتغلت محامية فترة صغيرة، ووقفت عشان أهتم بأسرتي وأتفرغ لهوايتي».
استطاعت «نجلاء» أن تخطف قلوب وعيون من اطلع على أعمالها المميزة، فجال بخاطرها، أن تمزج بين حبها للفن وموهبتها، فأبدعت في صناعة عرائس تشبه فنانين مصريين وعالميين، بداية من ملك الكوميديا سمير غانم، حتى أيقونة الجمال مارلين مونرو: «حبيت إني أعمل دُمى للشخصيات المهتمة بأعمالها الفنية والأدبية، زي جوان كراوفورد، لوسيل ديزيريه، فيروز، وطه حسين».
التجربة وحدها هي التي قادتها إلى هذا المستوى من الاحتراف، فبدون ورش عملية أو كورسات، تمكنت عرائسها من أن تجوب العالم، فأصبحت تصدر تصاميمها عبر القارات، بداية من وطنها مصر، حتى اليونان وفرنسا، بحسب ما قالته «نجلاء»: «قدرت أسوق لشغلي من خلال صفحات السوشيال ميديا، وبدأت الناس تحب الأشكال اللي بعملها من كل دول العالم، زي: السعودية، لبنان، الكويت، وأمريكا، وبريطانيا، وبيلاروسيا».
قررت «نجلاء» أن تضع عبارة «صنع في مصر» على كل عروسة تخرج من بلدها متجهة إلى الدول العربية والأوروبية، لتثبت للجميع أن وطنها قادرا على تصنيع منتجاته بنفسه، بل وبشكل مميز لا يقاوم إبداعه أحد: «الدعم المعنوي، كان مهم جدا خاصة من زمايلي، والعملاء اللي بيقتنوا شغلي وفرحتهم بيه، وكمان مانسيتش إن أكتب على شغلي إنه صناعة مصرية، وده كان داعم كبير إني أكمل».