رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جلسة صلح في محكمة الأسرة انتهت بورد وشكولاتة.. الأطفال سبب العودة

كتب: إسراء عبد العزيز -

04:58 م | الإثنين 05 يونيو 2023

محكمة الأسرة.. صورة تعبيرية

بعد 12 عاما من زواج سارة أحمد، بدأت تخطو خطواتها الأولى نحو المحاكم، بعدما عاشت فترة عصيبة مع زوجها، تحكي سارة عن أن قصة زواجها التي بدأت بالحب، ورسمت خلالها حياة مختلفة عن تلك التي عاشتها، إذ بدأت تظهر لها صفاته التي لم تكن تدركها من قبل، كان أشدها إزعاجا في حياتها سهره المتواصل خارج البيت حتى تسلل الشك إلى قلبها.

12 سنة زواج وصلح داخل محكمة الأسرة  

خلافات مستمرة ورغبة ملحة في الانفصال سيطرت على تفكيرها، تحكي سارة: «مكنتش أعرف إن الراجل اللي ضحيت بمستقبلي علشانه، هيخذلني وهيسبني في أو محطة وحيدة، وهيوصل بينا الحال إننا نقف قدام بعض في المحاكم»، لينتهي المطاف بقصة حبهما وزواجهما الذي حاربت من أجله على يد القضاء، بعد أن تأكدت أنها لا ترغب في العيش معه مرة أخرى، فقررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة وتطلب الخلع، وفق حديثها لـ«الوطن». 

وبنبرة البكاء، حكت سارة عن سبب إصرارها على تحريك الدعوى التي أقامتها ضد زوجها طارق، بعد رفضها التصالح أمام خبراء التسوية مدعية إهانته لكرامتها أكثر من مرة، قائلة: «قبل 13 عاما، تقدم زوجها لخطبتها، ولمعرفة والده بعائلة العريس وافق على الفور، دون أن يسأل أحد، وشعرت بالإعجاب اتجاه، كونه مهذب وبار بوالديه، ومتدين ويحترم نساء عائلته، وبعد 5 أشهر من الزواج عرفت أنها يخطط لاستقرار بمحافظة أخرى للحصول على فرصة أفضل بشركته، ولم تعترض مراعاة لظروف عمله ويحقق طموحه، وبعد 9 أشهر تم الزواج، وانتقلت معه إلى القاهرة.

الزوجة: رشحته للعمل في مكان أفضل

وبمشاعر اختلط فيها الحنين للذكريات والحزن، قالت سارة: «خرجت للعمل في الشهور الأولى من زواجنا، لتعينه على تحمل مسؤولياتهما، وبعد التخرج قبلت بوظيفة أقل من مؤهلها، وبعد 4 سنوات رزقهما الله بطفلهما الأول، وبعد عام ونصف العام رزقا بالطفل الثاني، وبعد عامين تفاجأت بإحدى صديقاتها ترشحها لوظيفة أخرى بإحدى الشركات الخاصة، ومنصب كبير كانت تحلم به منه تخرجها، لكنها أن الراتب كبير ففضلت زوجها على نفسها، وطلبت منها أن ترشح زوجها للوظيفة كونه مؤهل أكثر منها وخبراته أثقل في هذا المجال، وبعد التوسط له بعد فترة حصل على الوظيفة بمرتب خيالي قلب حياتهم رأسًا على عقب.

تحكي الزوجة أن رغم انشغالهما الدائم في العمل، كانت تحارب الظروف حتى تحافظ على استقرار زيجتها وأولادها وكانت تخفي تعبها، لكن في الفترة الأخيرة تغيرت طباعه وأحواله 180 درجة، وبدأ يعاملها بطريقة سيئة ويهملها بالشهور، وعندما تعاتبه يهين كرامتها: «كنت بتحمله عشان كنت متخليه أنه مشغول في العمل، وأنه بيحافظ على الترقية التي بيستناها من سنين».

صلح داخل محكمة الأسرة

وبعد أن قررت معاتبته اتهمها أكثر من مرة أنها لا تراعي ظروف عمله، ولا تعينه على مصاعب الحياة، ملتفته لنفسها فقط، ومن هنا بدأت المشاجرات بينهم التي تحولت لنيران كادت أن تلتهم المنزل وأولادهما، فقررت العودة لمنزل والدها وطلب الطلاق، لكنه رفض، فلجأت لمحكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع حملت رقم 7298، وخلال جلسات التسوية لم يتفقا فجرى إحالتها للمحكمة، وخلال الجلسة تبادلا الاتهامات، وتمكن القاضي من الصلح بينهما، بعد أن اعتذر الزوج منها وقدم لها باقة من الزهور وشوكولاتة ووعدها بحياة افضل ومنح زواجهما فرصة أخرى  من أجل أولادهم.