كتب: منة الصياد -
08:41 م | الأربعاء 31 مايو 2023
العادات والتقاليد جزء لا يتجزأ من تراث أي دولة وشعبها، وعادة ما تظهر تلك السمة وقت الاحتفال بالمناسبات الكبيرة داخل البلاد، وفي الأردن يمكنك التعرف على عادات شعبه إذ تواجدت في أي حفل زفاف، وهو ما حرصت العائلة الملكية على اتباعه ضمن الاستعدادات لحفل زفاف ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على خطيبته الآنسة رجوة آل سيف.
ومن المعروف أن للشعب الأردني طقوسه الخاصة التي يتم الحرص على القيام بها خلال الاحتفال بمراسم الزواج، أبرزها، تقديم أكواب القهوة، واللبن المطبوخ، واللحم الهش، وترديد الأغاني التراثية الخاصة، وذلك وفق ما ذكرت وسائل إعلام أردنية.
في البداية يتم طلب يد العروس أمام ما يُعرف بـ«الولي» أو من ينوب عنه وهو والد العروس، ومن ثم يقدم العريس مهرًا ثمينًا أو هدية لعروسه، ويتم الاتفاق بينهما على محتويات عقد الزواج أمام شهود.
وفيما بعد يتم الإعلان بشكل عام عن نية الزواج، وذلك قبل الحفل الرسمي للزفاف.
في ليلة الحناء يبدأ الحفل بذهاب النساء من عائلة العريس إلى منزل العروس ويبدأون في طلاء يديها بالحناء بعدد من التصميمات الجميلة والمميزة، وتُعرف حاليا هذه الليلة بـ ليلة الحناء، لكنها قبل سنوات كانت تسمى بـ«ليلة الشرة»، وذلك حسب ما كشف المركز الرسمي لوزارة الثقافة بالمملكة الأردنية.
ويتم في هذه الليلة تقديم الأكلات المتنوعة للضيوف من الحاضرين، وفيما بينها الحلوى وأطباق اللحوم «المناسف»، إلى جانب توزيع أكياس بها قطع من الحلوى الصغيرة والمكسرات.
وهو الذي خضع له قبل ساعات ولي العهد الأردني، حسب الصفحة الرسمية لقناة «المملكة» الأردنية، وفي هذا التقليد يذهب العريس إلى الحمام المغربي رفقة أصدقائه، ويستمعون إلى العديد من الأغنيات التراثية المختلفة، وهو ما خضع إليه مؤخرًا، ولي العهد الأردني.
وفي هذا اليوم تنتقل عائلة العريس داخل صف من المركبات إلى منزل العروس لاصطحابها، ويمنح والد العروس ابنته معطفًا بدويًا تقليديًا يُسمى أيضًا عباءة، قبل أن يتم نقلها بعيدًا عن منزله، ومن ثم ترافق العروس أشقاءها إلى مكان الزفاف وسط موكب بالأغنياتة والرقص على الدبكة، ويتم تقديم أطباق اللحم والأرز التقليدية الأردنية المعروفة بـ«المناسف».