كتب: آية أشرف -
11:05 م | الأربعاء 10 مايو 2023
الحزن عقب فقدان عزيز هو شعور طبيعي، وأمر بديهي، إذ تبقى فترات الحداد مساحة لمن فقدوا أحباءهم للتعبير عن حزنهم وغضبهم، فهي أمور طبيعية ولكن الأمر الصادم أن يكون الشخص المصدوم من الفقد هو الجاني الذي صوب جريمته نحو المجني عليه، قبل أن يخرج علنا معبرا عن حزنه.
حكاية السيدة الأميركية كوري ريتشينز، التي بدأت في كتابة كتابها «هل أنت معي؟» خلال الأشهر التي أعقبت وفاة زوجها «إريك» إذ عُثر عليه في مارس 2022، ميتاً في غرفتهما بولاية يوتا، غرب الولايات المتحدة، لتقرر الزوجة فيما بعد تكتب كتاباً للأطفال تعبر فيه عن حالة الحزن والحداد بعد وفاة الزوج.
ومع مقتبل الأشهر التي أعقبت وفاة إريك ريتشينز، بدأت كوري ريتشينز 33 عاماً، تكتب كتابها الذي حمل عنوان «Are You With Me?» إلا أن اكتشفت الشرطة إنها هي القاتل.
وبحسب ما ذكرت قناة «فوكس 13» المحلية، بدأت الواقعة، بعدما أخبرت ريتشينز الشرطة بأنها كانت أعدّت مشروباً وأحضرته لزوجها في الفراش، لكن عندما حضرت إليه ولمسته، كان جسده بارداً، إلا أن أظهر تشريح الجثة أن الزوج بالفعل مات بسبب جرعة زائدة من «الفنتانيل»، وهي مادة أفيونية صناعية قوية، حيث ابتلع منها الرجل خمسة أضعاف.
وعقب التحريات، وسماع الأقوال، توصل المحققون إلى أن زوجته طلبت من أحد معارفها إحضار بسكنات قوية للألم، وحصلت كوري ريتشينز على ما يصل إلى 30 حبة فنتانيل، وعقب بضعة أيام، أخبر المجني عليه «إريك ريتشينز» قبل وفاته صديقاً له بأنه يشتبه في أن زوجته كانت تحاول تسميمه، وفقًا لوثائق للشرطة اطلعت عليها قناة «فوكس 13».
وعلى الفور وُجهت إلى ريتشينز الاثنين الماضي تهمة القتل العمد.
«ريتشينز» لم تكن الأولى التي خدعت الأمن بعبارات الرثاء، أو حتى كتابة التجربة، فقبل أقل من عام، أُتهمت روائية أميركية أخرى، تدعى نانسي كرامبتون بروفي، إذ نشرت مقالاً بعنوان «كيف تقتلين زوجك» بجريمة قتل زوجها، لتقضي حاليًا عقوبتها بالسجن مدى الحياة، بعدما قتلت زوجها إثر إطلاق النار عليه مرتين في القلب في يونيو 2018.
