رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«رحمة» مدربة خيل للبنات فقط: «تجربة ممتعة تحسن حالتي النفسية»

كتب:  نرمين عزت -

01:58 ص | الجمعة 05 مايو 2023

مدربة الخيل رحمة عوض

«الخيل معقودة بنواصيها الخير»، ممسكةً بيدها لجامه تحكمه بشدة تظهر له قوتها وحبها في نفس الوقت، يعطيها الحرية كي تحلق مثل الفراشات، بعد سنوات طويلة يتعلم فقط الرجال ركوب الخيل، اتت رحمة بعد  أكثر من عام من التدريب ومعرفة الخيل جيدًا لتعلم الفتيات تلك الرياضة التي تعشقها الفتيات ويخشين من التقدم وأخذ الخطوة الأولى، لكن مع الوقت ينجلي كل هذا ويدخلن البطولات ويظهرن مهارتهن بحجابهن أو حتى دونه.

بداية «رحمة» في تعلم الخيل وتدريبة

على الرغم من أن الأكاديمية التي تدرب فيها رحمة عوض قديمة حسبما وصفت في حديثها لـ «هُن» أن لها سنوات طويلة في تعليم الشباب ركوب الخيل، لكنها استحدثت تعليم الفتيات ركوب الخيل في مكان مغلق، حتى تستطيع المحجبات ممارسة تلك الرياضة، قالت «رحمة»: «بقالي اكتر من سنة متدربة في الأكاديمية بدرب وبشتغل من باب التعاون او التدريب، بعد كدا القائد اقترح يكون في مكان للبنات فقط مساحته كبيرة ومش مكشوف، ودا علشان الخصوصية يستمتعوا بالرياضة ومعاهم مدربتهم يتصرفوا بحريتهم».

وبعد الإعلان عن ذلك التدريب الذي يمنح الفتيات الخصوصية وكذلك الحرية في ممارسة رياضة ركوب الخيل، وجدت «رحمة» سعادة كبيرة وإقبال الفتيات على التعلم، لم تفرق بين محجبة أو غيرها الجميع سعيد بمكان ينعمون فيه بالخصوصية وركوب الخيل الذي يجعلهم يشعرون بحرية وفرحة، قالت«رحمة»: «رد الفعل كان واسع ومبهج، يمكن اكتر حاجه بتوقف الناس عند تعلم الفروسية هي القيمة المادية، لكن الحمدلله بنحاول ندرب بأقل الأسعار بإشتراك شهر ونص شهر، أو حتى لو حابين يخوضوا التجربة».

تجربة «رحمة» مع الخيل

وعن تجربتها مع الخيل فقد بدأتها بحب كبير واصفةً ممارسة تلك الرياضة أنها ساعدتها لتبقى في حالة نفسية افضل، قالت: «بدأت رياضة ركوب الخيل حسيت انها خلقتلي أجنحة حقيقة غير مرئية وبدأتها في حالة نفسية سيئة وكنت محتاجه أكون أحسن بكتير، وكانت بفضل الله نقطة تحول في حياتي، بكل ما فيها من خير وكان من أمتع التجارب اللي خضتها».

كما وصفت الخيل بأنه يجعل الإنسان يعيد ترتيب نظرته وأولوياته في الأشياء من حوله، قالت:«السيطرة على حصان جامح أو قوي محتاج تكوني قائد له حد لين، حازم عارف امتى يقود، والتدريب بيعلمهم ازاي يكون في ميكانيزم واليه وحركة جسمهم مع الحصان والتناسق مع لغة الحصان واحتياجة، ادائه والقفز والدخول على السد وازاي يتأهلوا لكدا، كل دا مش زي الجري في الصحراء وكل دا بيغير في الانسان» ليس كل ما وصفته فحسب، لكنها تعمل على تقوية عضلات الجسم حتى العقل، ولابد ان بكون لدى الفتاة توافق عضلي عقلي مع الحصان.

تدريب الفتيات اكثر راحة من وجهة نظرها، ولا تحتاج الفتيات المحجبات الى ملابس رياضية بشكل رسمي، لكنهن يمكنهن ارتداء بنطلون خيل، سروال، او عبائة قالت:« بكل دا بنبقى بنتعامل بحرية مع الحصان، وموضوع ضبط النفس وحركة الجسم بيوصلهم انهم ميتشنجوش ودا مهم للأداء».

وبالنسبة للفرق بين الفتيات والشباب في ركوب الخيل قالت :«البنت رجليها ضعيفة، لكن في بنات بسم الله ماشاء الله ، اللي راكب خيل وهو خايف هيفضل خايف، الخيل بيحس بنبضات قلبك ورعشة الإيد، علشان كدا بيتوتر لما يحس بالخوف دا، وطول ما انت قلبك جامد بتأدي أداء احسن»، ووصفت الفتيات بشطارتهن في ركوب الخيل عندما يتدربن تدريبًا صحيحًا، يدخلن مسابقات وبطولات والأولى او الثانية لأكثر من مرة يكن فتيات، والبطولات تكن عبارة عن قفز حواجز ليست سباقات، كما ان خوف الأهل من تعليم بناتهن ركوب الخيل اختفى تدريجًا.