رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حلوى وبلالين للأطفال في العيد.. صدقة من «سارة» على روح والدها الراحل: عشان يفرح

كتب: سمر صالح -

03:38 م | السبت 22 أبريل 2023

هدايا العيد للأطفال صدقة على روح والدها

للعيد طقوس خاصة في منزل «سارة» تبدأها مبكرًا قبل الموعد بنحو ثلاثة أيام أو ما يزيد قليلا، ونظرا لأن والده رحل عن عالمنا فلم تكتف بالدعاء له في كل صلاة بل حاولت أيضا إيصال فرحة العيد إلى روحه بهدية غالية تزفها الملائكة فيسعد في الدار الآخرة وتسعد هي بما قدمته له.

مشاركة والدها الراحل فرحة العيد

قبل ست سنوات كاملة، قررت ابنة محافظة الغربية «سارة مصباح»، أن تسعد والدها الراحل منذ إحدى عشر عامًا، بالعيدين الفطر والأضحى، وتعد عشرات الأكياس الصغيرة من الهدايا لتوزيعها على الأطفال خلال صلاة العيد وبعدها، «بابا اتوفى وسابنا من سنين طويلة كنت طفلة وقتها وملحقتش أشبع منه في الأعياد والمناسبات ومن 6 سنين فكرت أعوض شعور الحزن بسبب حرماني منه في الأعياد وأحاول أفرحه»، تقول الفتاة العشرينية في بداية حديثها لـ«الوطن».

البداية من أطفال العائلة

بدأت «سارة» تطبيق فكرتها بتوزيع الحلوى والهدايا البسيطة على أطفال عائلتها ووهبت ثوابها لوالدها، ثم قررت أن تتوسع في ذلك ليصل ثواب أكبر إليه «أول ما بدأت كنت بعمل شنط حلويات وأوزعها على أطفال العيلة وبعدين قولت ليه متبقاش شنطة فرحة فيها حلويات ولعب وبدل ما تتوزع على أطفال العيلة تبقى على الأطفال كلها في صلاة العيد وبكده بابا ينبسط ويفرح»، كلمات قالتها ودمعت بعدها عينيها.

فشار وحلوى وبلالين

«فشار وبلالين وعيدية ولعبة صغيرة وبونبون وقطعة حلوة» مكونات الشنطة التي تتولى سارة بنفسها تجهيزها قبل العيد بأيام قليلة، يساعدها في ذلك شقيقها الأصغر ووالدتها، كلما أعطت واحدة لصغير التقت به في طريقها إلى صلاة العيد، وهبت ثوابها لوالدها ودعت له: «بنزل قبل العيد أشتري مكونات الشنط ونسهر ليلة العيد نجهزها» تشعر حينها أن والدها يشاركهم فرحة العيد التي تنقصه في كل عام منذ رحيله في يوليو من عام 2011.

أصدقاء «سارة» أعجبوا بفكرتها وبعضهم غار حبًا مما تفعله لوالدها الراحل واقتبس الفكرة منها، بحسب تعبيرها: «أصحابي اللي والدهم أو والدتهم متوفيين عجبتهم الفكرة وبدأوا يفكروا يعملوا زيها عشان يفرحوا أهاليهم بالعيد».