كتب: غادة شعبان -
01:12 م | السبت 15 أبريل 2023
وفاة الأب المفاجئة، أربكت الجميع، الصدمة تسيطر على المشهد، آلام نفسية وجسدية أصابت الزوجة والأبناء، رحل السند دون مقدمات أو إعياء، فهو لم يُمهد للأمر، وترك 3 أبناء في مراحل عمرية مختلفة، الصغرى لم تبلغ السن القانونية وفي نظر القانون قاصر، لم يتمهل الأهل في إعطاء ذوي المتوفي، الإفاقة من الصدمة التي ألمت بهم، ليبدأوا في تقسيم التركة والإرث قبل خروج الجثمان لمستقره الأخير، دون استحياء وشفقة، حتى شعرت السيدة الأربعينية سماح محمود، من محافظة المنوفية، كأنها هي وأبناؤها في كابوس يتمنون الخروج منه.
استعادت «سماح» كواليس الحياة المريرة التي عاشتها بعد فقدان زوجها الذي عاشت معه أكثر من ربع قرن، قائلة: «توفي زوجي قبل أعوام فجأة، لم يكن يشكو من أي مرض، لفظ أنفاسه الأخيرة وهو بجواري، ومنذ تلك اللحظة وأنا أعيش في كابوس لا أستطيع تصديقه، وبدأ أشقاؤه يطالبون بحق والدتهم في الميراث، وكون إن لي ابنا يمنعهم من الورث، ولجأوا إلى ألاعيب ومحاولة عرقلة الأوراق وتعطيل المصالح، ومحاولة أخذ ما ليس لهم بالقوة حتى وصاية ابنتي القاصر، وحينما قوبل طلبهم بالرفض من الصغرى، بدأوا في التدخل في شتى الأمور، بدايةً من استخراج الأوراق الرسمية ومحاولة السيطرة على والدتهم للمطالبة بحقها في الحال وتحت أي بند».
«أعمام أولادي أرادوا أخذ حقهم بالقوة، بالرغم من إنهم في القانون والشرع ليسوا ورثة لزوجي»، عبارة واصلت من خلالها السيدة الأربعينية الحديث عن المشاكل التي واجهتها بعد وفاة زوجها، مضيفة: «ساوموني على حق أمهم في بيتي أنا وأولادي، وعندما رفضت قالوا لي نصًا (روحي شوفيلك مكان تاني تعيشي فيه)، بخلاف عرقلة المصالح والأوراق ومنع جدة أولادي من الإمضاء على أي ورق لاستخراج المعاش، والتشكيك في امتلاكي لأي متلكات كتبها لي زوجي باسمي، وتزييف الحقائق والطعن فيها أمام محكمة الأسرة، إذ زوروا شيكات كي يأخدوا مني أموالا ويستولوا على حق أولادي».