رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أم أنس» باعت عفش بيتها لعلاج ابنها من ضمور الأذن والمخ: «بيجيله حالات تشنجات»

كتب: غادة شعبان -

04:39 ص | السبت 18 مارس 2023

الطفل أنس أحمد صالح

شقة متواضعة صغيرة الحجم، ربما لا تصلح للمعيشة، تخلو من الأثاث والأمتعة، تطل على زاويتها المقابر، تعيش بها امرأة أربعينية ونجلها في عمر الزهور، تحاول دفع إيجارها من نصبة لبيع الخضار ومن مساعدة ميسوري الحال، رغم ذلك تسعى غادة الشوادفي، التي تقطن في مدينة كفر صقر، التابعة لمحافظة الشرقية، لتوفير علاج الابن أنس أحمد صالح، الذي يعاني من الأمراض التي سيطرت على جسده النحيل، بعد إجراء نحو 8 عمليات جراحية في الأذن والمخ.

تليف في المخ واستئصال خراج في الأذن

«أنس عنده ضمور في الأذن اليسرى وصل للمخ، عمل 8 عمليات منهم 3 في المخ والأعصاب»، عبارة بدأت من خلالها الأم «غادة» سرد تفاصيل حالة نجلها الصحية، الذي يعيش على الحقن المسكنة للآلام والتي يبلغ سعر الواحدة منها 400 جنيه، ويحتاج في اليوم الواحد لحقنتين، متابعةً لـ«الوطن»: «أنس والده سابه وهو عنده شهرين، الدكاترة شخصوا حالته في البداية بتليف في المخ، وعمل استئصال لخراج في الأذن اليسرى، بيجيله حالات تشنجات بيفقد السيطرة على نفسه وبيقع على الأرض ووشه كله بيكون دم».

الأم تبيع عفش بيتها 

الأم المكلومة على حال نجلها، تحاول بذل ما في وسعها من جهد لتوفير ثمن الأدوية والعلاج، ما جعلها تضطر لبيع أثاث منزلها، مضيفة: «بعت عفش بيتي كله، واستلفت كام حاجة من أختي يستروني وسط الناس، ابني واخد لحد دلوقتي 53 حقنة، ومش عارفة أوفر باقي الحقن، ولا بعرف أروح لأي دكتور أكشف عليه وفي حقنة بـ600 جنيه مبقدرش على ثمنها».

تتقاضى الأم مبلغا لا يكفي للمعيشة ولا للأدوية التي يحتاجها الابن حتى يعيش كباقي أقرانه، وبعدها ساءت حالته الصحية اضطرت لترك عملها في بيع الخضار وملازمته ليل نهار، مضيفة: «باخد معاش ليه 430 جنيه، وليا 300 جنيه تكافل وكرامة، وأهل الخير اللي بيقدر بيساعد بـ50 أو 100 على حسب قدرتهم، أنس لما التشنجات بتزيد عليه بضطر أوديه مستشفى الجامعة في المنصورة والزقازيق بيحجزوه هناك بالأسبوع أو الشهر».