رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سارة» حولت محنة مرضها لمنحة في بتزيين وتغليف المصاحف: أجر وثواب

كتب: غادة شعبان -

04:19 ص | السبت 25 مارس 2023

سارة المكاوي

تجربة قاسية مرت بها، استطاعت تحويلها إلى مشروع مربح خاص بها، وصنعت بأنامل يديها مصاحف وسبح مختلفة الأشكال والألوان، تسر الناظرين، تُحبب الأطفال في قراءة آيات القرآن الكريم وحفظه، هكذا هو مشروع الشابة الثلاثينية سارة المكاوي، التي طوعت موهبتها في المشغولات اليدوية في صناعة وتصميم العديد من المنتجات ذات الطابع الديني.

عمليات وورم في الدماغ ومشاكل في المخ

«اتجوزت من 9 سنين ومعايا ولد وبنت، وفاة جدتي اللي كنت بعتبرها أمي أثرت فيا وبعدها خالي الوحيد، وبعدها دخلت في حالة نفسية صعبة، ومن سنة اكتشفت إصابتي بورم في الدماغ»، عبارة بدأت من خلالها الشابة والأم الثلاينية، التي تقطن في محافظة الجيزة، حديثها لـ«الوطن»، عن مرضها الذي حولته إلى طاقة حب ورضا، قائلة «عملت عملية وعرفت إني مش هينفع أخلف تاني، وبعد فترة اكتشفت إن عندي مرض ارتفاع ضغط المخ، هو عبارة عن تجمع مياه زيادة على المخ، واكتشفت وجود ورم تاني، بخلاف مشاكل في الكبد والمخ».

مشروعين من رحم المعاناة

حاولت «سارة» تحويل معاناتها مع المرض لمنحة، تفرغ فيها طاقتها وتحصد دعوات من أشخاص ربما لا تربط بينها وبينهم صلة، من خلال تغليف المصاحف وتعلم فنون التطريز، «اتعلمت مع نفسي في البيت، وعملت مشروعين الأول باسم سبحة ومصحف لتزيين المصاحف وتغليفها، والتاني إبرة وبكرة لفنون التطريز».

رغم استحالة حملها كما شخص الأطباء، إلا أن إرادة الله كانت فوق كل شيء، إذ تفاجئت «سارة» بحملها الذي وصفه البعض بـ«المعجزة»، «قررت يبقى ليا آثر وكل ما حد يقرأ في المصاحف اللي بعملها أو يستخدم السبحة أخد أجر ودعوات».

طرق تغليف المصاحف وتطريزها

وعن كيفية تغليف المصاحف، تقول الأم الثلاثينية، التي تخرجت في كلية الإعلام، شعبة الإذاعة والتلفزيون، قالت «بغلف المصحف الأول بإسفنج رول وبعده القماش القطيفة والخطوة الثانية هي التزيين، باخد وقت من ساعة ونصف إلى ساعتين على حسب حجم وشكل التزيين، الأشكال كلها من تصميمي وفي ناس بتسيبلي حرية الاختيار».