كتب: رفيق ناصف - غادة شعبان -
02:05 م | الثلاثاء 05 يوليو 2022
المصاحف تكتظ داخل غرفة نيرة أشرف، بينما تزين صورها الحوائط وتزاحم الأثاث، ذلك المشهد في الغرفة الخاصة بطالبة المنصورة، حيث يستقبل أبويها أحبائها، ويتحدثون فيها عن فقيدتهم، لتتكاثر الأحاديث بعد إعلان المحامي الكبير فريد الديب، أنه لا يمانع في الدفاع عن محمد عادل قاتلها، فضلا عن قيام البعض من المتطوعين، بتجميع «دية» قدرها 5 ملايين جنيه، من أجل تقديمها لأهل الضحية مقابل العفو عن القاتل، التي قُبلت برفض تام من الأهل، إذ تستقبل الأسرة شخصا لا يعرفونه ولم تجمعهم به صلة ولكنه جاء معزيّا وبرواية يزعم أنها حدثت له بخصوص نيرة.
ربما جاء قرار المحامي الكبير فريد الديب، بالدفاع عن القاتل محمد عادل، صادما على الجميع، ما جعل البعض يتساءل عن سبب الدفاع عنه، وهل سيحدث تغييرا في سير القضية.
ومن داخل منزل طالبة المنصورة نيرة أشرف، تحدثت «الوطن»، في بث مباشر مع والدها وأحد أهالي مدينة بلقاس أسامة محمد الشافعي، وكيل مدرسة علي عبدالرازق، الثانوية الصناعية، على المعاش حاليا، الذي سافر خصيصا لأسرتها، يقص عليهم ظهور ابنتهم له في الحلم، فضلا عن طباعته 50 مصحفا كصدقة جارية على روح الفقيدة، قائلا: «جاتلي في الرؤية النهارده وجاي أبشر أهلها، يوم الخميس بقولها أنا رايح يا نيرة المحلة، أجيب مطبوعات تيجي معايا، في سكتي تروحي لأهلك، قالتلي لا أنا عايشة في الجنة، هي من يوم الحادث وهي مأثرة فيا».
حديث بين طالبة المنصورة الراحلة نيرة أشرف، وأحد الأهالي، في المنام، جعله يستيقظ مفزوعا، كونه لم تجمعه صلة سابقة مع الراحلة ولا مع أسرتها: «هو مجرد حديث حصل لثوانِ، قومت مفزوع من النوم، معرفهاش ولا أعرف والدها، بس حادث وفاتها بشع، قومت نزلت، قررت أعملها صدقة جارية، طبعت 50 مصحف وصممت أديها لوالدها، موزع 25 مصحف في بلقاس، أقل حاجة نعملها هو كتاب ربنا، هروح أزورها في المقابر وأقرا لها الفاتحة، كلنا مسلمين، الحادث نفسه آثر في كل مصري، هي بنت كل الوطن العربي، لما حصل الضرب والذبح، خلى الواحد يتألم ليهم، ده الحكم الطبيعي وكلمة القاضي لخصت كل الكلام».
وفيما يخص رد فعل الأسرة بعد إعلان المحامي فريد الديب، الدفاع عن المتهم، قالوا خلال بث مباشر لـ«الوطن»، إنهم لم يهتزوا للتطورات الجديدة، وأن القضية حُسمت وأن الله تعالى أكبر من أي شخص، وكانت الجريمة موثقة أمام الجميع داخل مصر وخارجها، إذ تشعر الأم براحة كبيرة وواثقة من تأييد الحكم غدا، في الجلسة بعد قرار المفتي، بإعدام المتهم: «هنرجع مجبورين الخاطر، وهناخد عزاها، بعد إحالة أوراقه للمفتي، داخل دار مناسبات، مش خايفين ولا قلقانين، واثقين في القصاص، حق بنتنا هيرجع».