حفر اللواء عبد المنعم رياض في قلوب المصريين مكانةً خلدها التاريخ له، لتكون ذكرى استشهادة على الجبهة المصرية في الـ9 من مارس 1969 ذكرى للاحتفال به وبكل شهيد لحق به إلى الفردوس الأعلى حتى الآن، ولأنه واحداً من أعلام مصر الذين شاركوا في العديد من الأحداث المهمة لابد أن تعرف الأمهات أهمية معرفة أطفالها بشخصية الفريق عبد المنعم رياض كذلك أهمية يوم الشهيد وطريقة الاحتفال به لأنها تشكل وعي الصغير وتؤثر على انتمائه ونموه النفسي.

أهمية الاحتفال مع الأطفال بيوم الشهيد

في يوم الشهيد، يعتبر الشعور بالانتماء من الأشياء المهمة جداً والأساسية التي قال عنها عالم النفس الشهير إبراهيم مصلو في هرم الاحتياجات، وكل انسان في حاجة للشعور بالانتماء وهذا جزء أساسي من أجل ثباته ونموه النفسي السليم والصحيح، والعكس صحيح لدى الأشخاص الذين لا يشعرون بالانتماء يشبهون الريشة في مهب الريح، هم أكثر عرضة للضغوط النفسية وتأثيراتها القوية عليهم، لذلك احتفالا بيوم الشهيد من المهم أن نشعر الصغار بأهمية الانتماء للوطن وتقدير قيمته، حسبما روت الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بطب الأزهر لـ«هن».

طريقة الاحتفال بيوم الشهيد مع طفلك 

يشكل الانتماء الوطني ومعرفة أهمية يوم الشهيد عاملاً فارقاً في حياة الطفل وتكوينه النفسي، لذلك خلال الاحتفال بهذا اليوم من المهم أن تعلم الأم طفلها ما معنى الوطن وأهميته ومن هم الشهداء وأهميتهم عند الله، قالت دكتورة صفاء :«ممكن الأم تكلم طفلها في اليوم دا عن الشهيد وتعرفه قيمته من الناحية الدينية والوطنية عشان ننمي عنده الشعور دا، عشان ميبقاش زي الأجيال اللي مش حاسين بالانتماء وعندهم حالة عامة من السخط».

ولابد أن تعلم الطفل أن الانتماء للوطن شعور أعمق بكثير من أن تزعزعه اي تأثيرات خارجية لأنها متغيرة لكن الوطن ثابت في كيان الشخص، وهذا يؤثر في نموهم النفسي الصحيح وحمايتهم من المشاكل النفسية والتطرف، خلال الاحتفال بيوم الشهيد وبعد الحديث عن مكانة الشهداء وقصصهم التي لن تنتهي يمكن للأم أن تثبت هذا بالآيات القرآنية الشهيرة.