رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مارفل» أول متطوعة تتولى قائد فريق الإنقاذ والاستجابة للسيول: مكملة من أجل الإنسانية

كتب: نرمين عزت -

05:05 ص | الأحد 12 مارس 2023

مارفل خلال لقائها بقرينة الرئيس السيسي

لم تضعفها الصعوبات التي تراها يومياً لضحايا السيول من الغرقى وفاقدي السكن والسكينة، بل كان داعماً قوياً لتنظيم وقتها بين العمل الإداري والتطوعي، لتصبح مارفل وليم أول مصرية تتولى منصب قائد فريق الإنقاذ والاستجابة للسيول وتتلقى تكريماً على أعمالها التطوعية من السيدة انتصار السيسي خلال زيارتها لجمعية الهلال الأحمر خلال الاحتفال بـ110 أعوام على تأسيس، كان ذلك التكريم وتكريمات أخرى حصلت عليها دافعاً للاستمرار في عملها التطوعي وخدمة الكثير من المحتاجين وتطويع جهدها وسيارتها كذلك لهذا العمل.

بداية «مارفل» في العمل التطوعي 

كان للعمل التطوعي تأثيرا كالسحر جعل مارفل وليم تتحمل من أجل نشر رسالتها الإنسانية، وعلى الرغم من أنها بدأته من عمر صغير، لكن أكثر من 5 سنوات عملت فيهم مع جمعية الهلال الأحمر المصرية جعلتها تكتسب خبرات وتتطور حتى وصلت رسالتها إلى الكثير من الناس، كانت قبل ذلك حصلت على الدبلومة الامريكية وبكالوريوس إدارة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وبعدها عَملت ‎بقطاع السياحة لمدة 7 سنوات، وحاليًا تعمل بقطاع البنوك إدارة تمويل الشركات، بجانب عملها التطوعي، قالت«مارفل» لـ«هن»:«بدأت عملي التطوعي وأنا في المدرسة وكنت بشارك في كل أعمال التطوع وأنا في الكلية بقيت بدور على المؤسسات اللي بتنمي التطوع وأقدر أوصل بيها للي أنا عاوزاة في التطوع علشان أوصل لرسالتي الإنسانية»

مارفل: أزمة كورونا كانت سببا في تطوير

‎لم يكن لقب أول امرأة مصرية متطوعة تعمل قائد بفريق الإنقاذ والاستجابة للسيول سهلاً عليها، فقد كانت البداية منذ التحقت بجمعية الهلال الأحمر المصري في 2019، بعدها كانت أزمة كورونا العالمية التي غيرت من حياتها تماماً وجعلتها تطور من نفسها في ذلك العمل الإنساني، قالت:«2019 كنا في اكتر فترة محتاجين فيها متطوعين خصوصاً أن وباء كورونا كان كتير بيفتكر أنه وصمة عار اتعملت حمله اسمها متطوع في كل شارع علشان نقدر نعمل حصر المصابين ونقدم لهم الدعم النفسي وأنهم مش لوحدهم ونوصلهم المساعدات لحد بيتهم، وبعدها ابتدينا لما الدنيا فتحت بعد الحظر في مرحلة التعقيم مساجد ومدارس وكنائس، ساعتها بس حسيت إني لازم أطور من نفسي بعد ما كبرت نظرتي قدام نفسي» 

لم تخش نظرة الناس لوباء كورونا في فترة نشاط تلك الجائحة لكنها زادتها يقيناً بنفسها وعملها ثم بدأت في تعلم كل الدورات التدريبية، سواء إسعافات أولية أو إنقاذ أو طواريء والتعامل في الكوارث حتى تدريبات السيول والكوارث الطبيعية: «من وقتها وهبت نفسي وعربيتي لله وللإنسانية»، إذ تمتلك «مارفل» سيارة دفع رباعي تكرثها للأعمال التطوعية منها تطوعها بالتعاون مع وزارة الصحة واستخدام سيارتها لتقديم التوعية الصحية والدعم المعنوي لـ6000 طفل بالصحراء الغربية تحديداً صحراء مطروح توصل إليهم الدعم حتى بيوتهم في قلب الصحراء، ليس ذلك فقط بل إنها تستخدمها لتقديم الدعم لكل متضرري السيول من سيارات مُعطلة وأماكن يصعب الوصول إليها في ظل الطقس السيئ.

قدرة «مارفل» على التوفيق بين حياتها وعملها التطوعي 

لم يكن التطوع سوى وقتًا تهبه لله والخير لذلك تنتهي منه وهي في حالة من الرضا والسعادة، ليكون سبباً كافياً لتنظيم وقتها بين العمل الإداري والتطوعي: «ابتديت أنظم وقتي بين شغلي ووقت التطوع اللي اكتشفت أن بطلع همومي وتعب شغلي في وقتي في التطوع وإني أروح مبسوطة إني كنت سبب صغير في مساعدة حد، غرفة العمليات كانت تبلغنا بالكوارث وأنا كنت من أوائل الناس في أول الصفوف وده جرأني أكتر وأكتر، وآخرها تطعيم أطفال أهالينا العرب في صحراء مصر الغربية وعملنا نجاحات رائعة وقدرنا نوصل لـ 6000 طفل لبيوت صعب الوصول إليها».

تكريمها من السيدة انتصار السيسي 

كان لكل تكريم تأخذه أثرًا إيجابيًا في تشجيعها على تحدي المزيد من الصعوبات: «كل تكريم خاصة من السيدة انتصار السيسي أو من الهلال الأحمر نفسه كان بيبقى أقوى دافع إني أكمل واستمر»، ثم بعد فترة طويلة من الإنجازات دعاها الدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري لاجتماع القادة لتحصل على منصبها الجديد: «وقتها مصدقتش نفسي، وده كان أجمل تقدير ليا وحلفت إني أكمل وأكمل من أجل الإنسانية».