احتفى الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بالملكة إياح حتب، والتي تعتبر من أشهر ملكات مصر بسبب دورها الحربي في مواجهة الهكسوس، إذ تزوجت الملك المحارب سقنن-رع في نهاية عصر الأسرة الـ17، وقد جاء ذلك تزامنًا مع حروب التحرير ضد الغزاة في شمال مصر، وعلى الرغم من أنها تزوجت في فترة صعبة فقدت خلالها الزوج والابن، لكنها لم تفقد أملها في تحرير الوطن لذلك دفعت بابنها الثاني «أحمس» الذي نجح في حربه. 

«إياح حتب» ملكة تحكم وأم تشجع على القتال

خلال الفترة التي كانت فيها الدولة عبارة عن أقاليم تحاول جمع شتاتها لمواجهة وتكوين جيش قوي في الحروب ضد الهكسوس كانت الملكة إياح تحكم مصر، بينما كان زوجها في أرض المعركة، وأصبحت فيما بعد وصية على العرش مع ابنها الملك أحمس الأول، كانت تزرع فيه الحكمة والوفاء مع تشجيع أبنها الآخر، لم تيأس وتخف عندما فقدت كاموس بل شجعت أحمس حتى هزم الهكسوس في النهاية، ووحد مصر تحت حكمه، وبعد النجاح الذي حققه الملك الشاب تم تنصيب لوحة يمدح فيها والدته ويصفها بأنها التي أنجزت الطقوس واهتمت بمصر واعتنت بجنودها، وفقاً للموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار التي احتفت بالملكة إياح حتب ضمن احتفالات يوم المرأة العالمي.

قطع أثرية قيمة تعكس حبها للبلاد 

‎بعد الحياة الطويلة التي عاشتها إياح حتب شهدت فيها أعواماً من الحروب ضد الغزو الهكسوسي وتتويج ابنها أحمس، حتى توحيد الإقليمين تم دفنها مع متاعها الجنائزي، والذي يتضمن العديد من القطع الأثرية القيمة التي تحمل اسم ابنها، بالإضافة إلى مجموعة من المجوهرات الرائعة، منها سوار شهير يتكون من 30 صفاً من خرزات من الذهب والأحجار شبه الكريمة، ومشبك السوار مصنوع من صفيحتين من الذهب تنزلقان في بعضهما البعض لتقفل السوار، وقد نحت عليه اسم الميلاد للملك أحمس محبوب رع، أما اسم التتويج فهو «النثر الطيب، نب-بحتى-رع، فلتعطي له الحياة للأبد».