رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

غُربة الشيف «أمل» تحولت لمشروع ناجح.. أطباق فلسطينية بمكونات مصرية

كتب: سمر صالح -

03:08 م | الجمعة 17 فبراير 2023

الشيف أمل

قبل ست سنوات تقريبا، اختلف إيقاع حياة الفلسطينية «أمل نعمان»، حين اضطرت لترك مدينة «غزة» الفلسطينية، بعد تضييق الاحتلال عليهم، واستقرت في مصر بصحبة زوجها وأبنائها، يضيق صدرها من الاشتياق إلى أهلها ووطنها، فتعود إلى أصولها وجذورها وأساس هوايتها التي برعت بها: «من زمان وأنا بحب المطبخ وبحب أبدع في الأطباق والأصناف اللي بعملها، بعمل أطباق فلسطينية بمكونات مصرية» فعزمت البدء في إطلاق مشروع لعمل المأكولات الفلسطينية بنكهة مصرية على أرض أم الدنيا.

أصدقاء من مصر

مضت الأسابيع بعد أن استقرت الشيف أمل في مصر، وبدأت تتعرف على جيرانها وكونت صداقات جديدة بمصر، واستمرت بالتواصل مع أصدقاءها في فلسطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدتها في بدء مشروعها الذي عزمت على إطلاقه، وبحسب روايتها في حديثها لـ«الوطن» بمساعدة أحد أصدقائها انضمت إلى الجمعية الفرعونية للطهاة لاكتساب فنون الطهي والتكيف مع اختلاف البلد: «بدأت ابحث من جديد عن أي جروب وأي شخص في مجال الطهي، والحلويات في مصر حتى يساعدوني وأقدر أفتح مشروعي».

تدريبات الطهي في مصر

تدريبات عديدة اجتازتها الأم المغتربة في مصر للتعرف على أسماء المكونات الخاصة بمختلف الأكلات وأساليب الطهي المصري: «طبيعي بتختلف أساليب العمل من بلد لأخرى أولهخا اختلاف اللغة وأسماء مكونات الأكلات»، بحسب تعبيرها.

كان التحدي الأكبر الذي واجه «الشيف أمل» لإطلاق مشروعها في مصر هو اختلاف أسماء ومصطلحات المواد ومكونات الوصفات، إلى جانب اختلاف أدوات وأساليب الطهي وأسعار المكونات أيضا، «تجاوزت الصعوبات دي بمساعدة شيفات مصريين في الجمعية الفرعونية للطهاة، وقفوا جنبي وساعدوني لحد ما اتعلمت كل شيء»، بحسب وصفها.

عينات بسيطة من أصناف متنوعة بدأت بها «نعمان» مشروعها في مصر للأطباق الفلسطينية بمكونات مصرية، وبدعم من الأصدقاء والأهل توسعت الشيف الفلسطينية في مشروعها الذي أسسته من داخل بيتها، وبحسب وصفها، بدأت عرض الأطباق بأسعار رمزية ولجأت إلى صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لتسويق منتجاتها: «بالوقت الناس اتعرفت على منتجاتي وزاد الطلب عليها والحمدلله شغلي زاد وبعد هيك اللي جرب شغلي الحمد يرجع يطلب تاني وكمان يدل عليه صحابه»، بحسب تعبيرها.

أطباق فلسطينية بمكونات مصرية

انتشرت أطباق الشيف أمل داخل البيوت المصرية، ووصلت إلى بيوت الفلسطينيين المقيمين بمصر، وحسب روايتها: «كنت بالنسبة إلهم كنز لقيوه بعد ما فقدوا أكلاتنا وحلوياتنا الفلسطينية التراثية وصاروا يطلبوا مني حلويات ومأكولات وأنا كفلسطينية مغتربة حاسة بشوقهم لأكلات بلدهم نفذت كل طلباتهم بمكوناتهم وصارت أطباقي فلسطينية بنكهة مصرية».

مضت السنوات الأولى للأم الفلسطينية في مصر سريعا، لم تشعر خلالها بالغربة وبحسب تعبيرها: «مصر أم الدنيا مفيش فيها حد غريب وما لقيت من المصريين إلا كل خير ومساندة وأطباقي بقت مشهورة».