رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

زوجان بريطانيان يتركان منزلهما ويعيشان في قارب: «هيوفر علينا فواتير الكهرباء والمياه»

كتب: نرمين عزت -

09:00 م | الإثنين 13 فبراير 2023

الزوجان هاري وايلي

لم يتخيل الزوجان إيلي وهاري، أن يتركا منزلهما الكبير المكون من 3 غرف وحديقة جميلة حوله، أو أن يتركا الدفء الذي يعيشان فيه واللجوء إلى قارب صغير حتى يكون مسكنهما الدائم، لكن لتوفير أساسيات الحياة الأخرى كان عليهما الاستغناء عن رفاهية العيش بمنزلهما والبحث عن بديلا موفرا أكثر لا يجعلهما ينفقان مئات الجنيهات شهرياً خاصةً مع التغيرات التي تمر بها المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة وما سببه حظر كورونا من أزمات عالمية.

تأجير المنزل والعيش على قارب

قرر الزوجان إيلي جونز، 28 عامًا، وهاري باركر، 28 عامًا، أن يغادران منزلهما المكون من ثلاث غرف نوم مدى الحياة والعيش في قارب على الماء، وهي خطوة تهدف إلى توفير مئات الجنيهات كل شهر، وسط احتياجاتهما لتلك الأموال في أساسيات أخرى، حيث قرر الزوجان الشابان من شيشاير توفير المال عن طريق الانتقال إلى قارب، قبل الانتقال الى القارب تكلفهما المعيشة في المنزل 750 جنيهًا إسترلينيًا للإيجار وحوالي 370 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا للفواتير، وفقا لصحيفة «مترو البريطانية».

وجد «هاري» مشكلة في أسعار الطاقة التي كانت تستهلك الكثير من راتبه لذلك لجأ إلى والد زوجته الذي أخبرهما إنه ينوي يبيع قارب العائلة الضيق «شيرلي»، وانتهز الزوجان فرصة استئجاره، وهما الآن جاهزان للانتقال إليه.

قالت «إيلي»: «العيش على متن قارب أرخص بكثير، خاصة مع زيادة تكلفة الطاقة علينا، اقترح هاري عليّ تلك الفكرة في 7 ديسمبر 2022 في باريس، وكانت رحلة عيد ميلادي، بعد المصاريف التي دفعناها في حفل الزفاف وحده قررنا أن القارب هو فرصتنا الوحيدة لتوفير المال».

تجهيز القارب للعيش عليه وتأجير المنزل 

قبل الانتقال للعيش على القارب قرر هاري وايلي تأجير منزلهم للاستفادة منه، كما أنهما قررا تعديل بعض الأساسيات في القارب حتى يناسب المعيشة، قال «هاري»: «أنا ماكر جدًا وأحب الغوص، لذلك آمل أن يساعدنا العيش على القارب في توفير بعض المال، نحن حاليا ننفق أكثر من 1120 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا على فواتير المنزل، ولكن للحفاظ على انخفاض التكاليف نستخدم أقل قدر ممكن من الكهرباء والماء».

على متن القارب، يخطط الزوجان لفعل الشيء نفسه من توفير أكبر قدر ممكن من الطاقة، لكن بشكل عام سيكون الوضع المعيشي أرخص بكثير، وفق «إيلي»: «تشغيل قارب لا يكلف الكثير من الوقود، لكننا سنوفر التكاليف من خلال البقاء في المرسى بقدر ما نستطيع، لم ننتقل إلى هناك بعد ولكننا نهدف إلى توفير 800 جنيه إسترليني إضافية في الشهر»

وأضافت: «بالنسبة لنا كانت مزحة بشأن العيش على القارب، لكن لما لا فقد اعتدنا على رحلات نهاية الأسبوع عليه، ويكون الجو مريحًا وهادئًا للغاية، ولا نريد المغادرة أبدًا، لم نرغب حقًا في التخلي عن المنزل، لذلك قررنا أن نؤجره لوالديّ مؤقتا حتى نجد مستأجر جديد، وكنا متحمسين للغاية ولكن متوترين بنفس القدر»

كل ما يحتاجه الزوجان الآن هو العثور على مستأجر مناسب لتولي ملكيتهم المكونة من ثلاث غرف نوم، ثم يخططون للسفر على متن القارب في عطلات نهاية الأسبوع ، والبقاء فيه باقي أيام الأسبوع، أما بالنسبة للقارب «شيرلي» الذي يحتوي على خدوش وانكسر أحد عاكسات الضوء فيه، يعمل والد «إيلي» على إصلاحه، ويحتوي القارب على غرفتي نوم وسرير مزدوج وسرير مفرد، قالت: «يعمل والدي حاليًا في عملية صنع مكتب قابل للطي لغرفة النوم المفردة حتى أتمكن من استخدامه كمكتب في الأسبوع، كما تتحول الأريكة الموجودة في الصالة أيضًا إلى سرير مزدوج»