قصص كثيرة نسجت حول عائلات وأطفال حدثت لهم مآسي جراء زلزال سوريا وتركيا المدمر، والذي راح ضحيته الآلاف بين جرحى وقتلى ومفقودين، وبين تلك القصص برزت صورة الطفلة السورية شغف من اللاذقية شمال سوريا، والتي اشتهرت بجمالها الرائع وابتسامتها الهادئة، وعيونها التي تطل منها البراءة، فقد حازت على تعاطف كبير في الوطن العربي كله، خاصة بعد انتشار قصة فقدانها لكل عائلتها، فمن هي الطفلة السورية شغف؟.

من هي الطفلة شغف؟

ومع زيادة التساؤلات حول من هي الطفلة السورية شغف؟، جاءت المعلومات الأولية بأنها تدعى شغف ولا يتعد عمرها عام واحد من مدينة اللاذقية بسوريا، وهي واحدة من أكثر الأماكن التي تضررت جراء الزلزال المدمر الذي وقع الإثنين الماضي، واستيقظ الوطن العربي كله على مأساة فقدان آلاف من أهالي سوريا وتركيا.

وعلى خلفية الزلزال المدمر، التقط أحد الصحفيين صورة للطفلة شغف، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال وجودها في مركز إيواء باللاذقية عقب زلزال سوريا، وبسبب براءة الطفلة وشكلها الملائكي انتشرت بشدة صورتها بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت تنسج حولها قصص بكونها الناجية الوحيدة من بين عائلتها، ولكن بمرور الأيام اتضحت الحقيقة، وأن أفراد عائلاتها في أمان، وفيما يلي من هي الطفلة السورية شغف؟.

هل فقدت الطفلة شغف عائلتها؟

بعد حوالي 7 أيام وبينما تتقلص آمال العثور على ناجين جدد من كارثة زلزال سوريا، ظهر والد الطفلة شغف والذي يدعى سامر هدبا، وتحدث لإذاعة شام إف إم المحلية، مؤكدا أنّ شغف لم تكن الناجية الوحيدة بين أسرتها، وإنما نجت العائلة بأكملها، وقال إنّ شغف بصحة جيدة في مركز الإيواء في اللاذقية، ولا صحة لما نُشر بأنها فقدت والديها.

وأوضح أنّ أحد الصحفيين المتواجدين في مركز الإيواء، التقط صورة لشغف لشدة جمالها، وبعدها انهالت الشائعات على أنها فقدت عائلتها، أما عن طريقة نجاتهم قال الأب إنهم خرجوا من المنزل نتيجة تضرره بشدة وحدوث تشققات فيه، فقد شعروا بالهزة الأولى، ولم يعتقدوا أنها ستتكرر ولكن مع الهزة الثانية هرعوا إلى الشارع مباشرةً ومنه إلى مركز الإيواء.