رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مؤلف كتاب «كامل الكيلاني»: نشرته تكريما لمسيرة رائد أدب الطفل

كتب: نرمين عزت -

01:40 ص | الجمعة 27 يناير 2023

كتاب كامل كيلاني

في إحدى الحارات المصرية القديمة التي يرتبط ذكرها بالأصالة والترابط ولد كامل كيلاني في أواخر تسعينات القرن الـ19 في حقبة من التاريخ كانت تشهد فيها البلاد بداية انتشار التعليم في ظل الاحتلال البريطاني، وعاصر الطفل أحداثا فارقة في تاريخ مصر منها سقوط الدولة العثمانية والحرب العالمية الأولى، ليصبح فيما بعد رائدًا في أدب الطفل، وأثار بعقليته التي ناشدت عقول الصِغار اهتمام الباحثين، منهم الكاتب اللبناني طارق البكري الحاصل على جائزة الملك عبدالله الثاني في مجال أدب الطفل.

كامل الكيلاني رائد أدب الطفل 

ارتبط اسم كامل كيلاني بأدب الطفل، فبات الطفل وأدبه نسيجاً منه، بكل ما يحفّ هذا الأدب الرفيع من هموم وشجون ومشاق، مع الوقت أصبح ذلك الفني الأدبي مجالاً خصباً للورود والبحث والدراسة المتشعبة بسبب دوره في تشكيل شخصية الطفل، والمساهمة في بنائها إنسانياً ودِينياَ وفكرياً وإبداعياً ونفسياً، حسبما روى الكاتب اللبناني طارق البكري في حديثه لـ «هُن» عن كتابه «كامل كيلاني» الذي تُوزع نسخاً منه في معرض الكتاب 2023.

طارق البكري: كامل الكيلاني يشكل اهتمامًا كبيرًا للباحثين 

كانت الفترة التي عاشها رائد أدب الطفل كامل كيلاني من الفترات الأدبية الخصبة حيث قُدر له العيش في مطلع القرن الماضي إلى العقد السادس منه، حيث ولد في 20 اكتوبر 1897، وكُتب له معايشته كل الأحداث السياسية والأدبية والشعبية، ابتداءً من سقوط الدولة العثمانية، ومشاهداته الأحداث التي سادت خلال الحرب العالمية الأولى ومن ثم الثانية، بالإضافة إلى الثورة مصرية الشهيرة على الاحتلال الإنجليزي في أواخر العشرينيات من القرن الماضي.

قال «البكري»: «أثار كامل كيلاني ولم يزل اهتمام الباحثين في التاريخ الأدبي المعاصر، وخصوصاً في الفترة الأدبية الخصبة التي قدر لـه العيش فيها مع مطلع القرن الماضي إلى العقد السادس منه، ومعايشته لكل الأحداث السياسية والأدبية والشعبية، وصولاً إلى ثورة الضباط الأحرار وسقوط الملكية في وطنه مصر ومن قبلها سقوط فلسطين والقدس».

خلال الأجواء المُحتشدة التي عاصرتها مصر والأمة العربية نشأ كامل كيلاني إبراهيم كيلاني في حيّ القلعة، في شرق القاهرة، وهو الحٌي الذي تميز عن غيره بعطر التاريخ والآثار والمساجد الإسلامية الشهيرة، وقضى طفولته في الحارات المصرية القديمة، في منزل يحب العلم والثقافة، في عائلة صغيرة، لديها مشكلاتها وخصوصياتها شأنها شأن العائلات المماثلة، إلى جانب إحساس بنبوغ مبكر، وإرهاصات هيأت لهذا الرجل نوافذ ومقومات، جعلته فيما بعد ينال عشرات الألقاب منحه إياها عدد كبير من الأدباء والشعراء والكتاب وكبار المسؤولين السياسيين، أما الكتاب الذي ألفه «البكري» بجانب أنه يجمع الكثير طريقة «الكيلاني» الأدبية، هو أيضاً تكريماً لمسيرته الأدبية.

طريقة «الكيلاني» في كتابة أدب الطفل

خلال الكتاب ذكر «البكري» طريقة كتابة كامل كيلاني في أدب الطفل، حيث قسم الأخير قصصه إلى أربع مراحل عمرية وهي: 

1- مرحلة رياض الأطفال.      

2- مرحلة الطفولة المتوسطة. 

3- مرحلة الطفولة المتأخرة.     

4- المرحلة الثانوية.

كما ذكر الباحثون أن للكيلاني 1000 قصة للأطفال، لم يُعثر عليها جميعاً، كما طُبع حوالي 200 منها،اما نشأة الكيلاني فقد شكَّلت ثقافته ومصادره، وقرر كثير من الباحثين أن نشأته في بيئة تهتم بالثقافة والأدب كانت العامل الأول المغذي لموهبته.  

«البكري»: للكيلاني منهج مميز في أدب الطفل 

في حياة «الكيلاني» الأدبية حرص في بعض قصصه على وضع مقدمات متنوعة يشرح فيها جوانب أساسية تتعلق بمضمون القصة نفسها، أو السلسلة التي تتضمنها، أو يتحدث عن رؤيته لفن الكتابة للأطفال، ومنهجه في ذلك لأنها نتيجة خبرته يكتبها بنفسه ليستفيد منها أي دارس له ولأدبه ومنهجه، كما أن تلك المقدمات تكشف فكر المؤلف ودوافع التأليف عنده.

معلومات عن طارق البكري مؤلف كتاب «كامل كيلاني»

يعتبر الكاتب اللبناني طارق البكري أحد الباحثين الكبار في أدب الطفل أيضاً، عمل أستاذًا لمادة أدب الطفل وله الكثير من المؤلفات في ذلك المجال، كما حصل على جائزة الملك عبد الله الثاني والميدالية الذهبية لإنجازاته في مجال أدب الأطفال.