رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية «بدلة الجندي» لـ هنا عامر صاحبة لقب «أفضل زي في أوروبا».. مستوحى من الحروب

كتب: نرمين عزت -

06:45 ص | السبت 21 يناير 2023

هنا عامر

لم تتخيل صاحبة العشرين عامًا آنذاك أن أول زي تصممه في حياتها سيصبح خالداً بذكراه ووجوده إلى الآن في أحد أهم الدول والمسابقات الخاصة بالموضة، إنها «هنا عامر»، التي تركت بصمات واضحة في مجال الموضة بمصر، والمملكة المتحدة.

حكاية «زي الجندي» أول تجربة نجحت في حياة «هنا»

كانت البداية حيث هاجرت مع أسرتها لظروف عمل والدها الطبيب، وابتعادها عن حلم الطب لدراسة علوم أزياء المسرح والأفلام تبدع فيها وتجد كل ما تهوى من ثقافات مختلفة وعلوم طبية وقصص، 4 أعوام ظلت فيهم تعمل بجد بين العمل الخارجي ومشاريع الجامعة حتى نهاية دراستها في عامها الأخير وجدت نفسها تقدم في إحدى المسابقات التي تقيم أفضل زي في أوروبا ومقرها نيوزيلندا.

قالت هنا عامر، أن جائزة أفضل زي في المملكة المتحدة وأوروبا عام 2013، كانت كواليسها من أفضل القصص في حياتها، إذ تذكرها دائماً بالسعي والصبر وعدم اليأس، لأنها كانت أول وأصغر طالبة في الجامعة تقدم في هذه المسابقة لأن المعتاد أن يكون المتسابقين في النسخ السابقة أكبر في العمر.

وبالنسبة للزي الذي صممته، قالت :«كان أول زي أصممه في الجامعة وفي حياتي حتى أصبحت أقرب قطعة إلى قلبي، التصميم مستوحى من شخصية في إحدى الكتب التي تتحدث عن الحروب، والفكرة هي لعبة القوى في الحروب، والتي تعبر عن موازين القوى المتحكمة في الحروب والجندي في كل الحروب هو أكتر شخص مظلوم، وكان داخل معايا اتنين تانيين عملوا قطع تانيه لكنهم قرروا إنهم مش هيبعتوها، فأنا بعت الزي اللي عملته وكملت أنا وماما شغلهم اللي رفضوا يبعتوه من أول وجديد في خلال ساعة أو ساعة ونص قبل ما المركب اللي هتنقل الشغل من إنجلترا لنيوزيلاندا تتحرك».

مجموعة من العقبات واجهت «هنا» آنذاك لكنها كانت تستحق التكريم واللقب ووجود الزي حتى الآن في أحد متاحف دولة نيوزيلندا، موضحة: «ضمن العقبات كان في حاجات فيها صمغ مكنش نشف مطيته في العلبة وتمنيت بس يوصل سليم وميبوظش في السكة والحمد لله وصل سليما، أما في المطار وأحنا مسافرين للتحكيم النهائي امتنعت من ركوب الطيارة لأني معنديش فيزا ترانزيت في أستراليا والدنيا اتقفلت وفجأة واحدة في خطوط سينجافورا قالتلي معايا تذكرتين بس في اليوم التاني وفعلا أسرتي سافرت قبلي وبعدي أنا وأخويا روحنا تأني يوم يذوب على حفلة الجوائز كنت بسقف عشين اسمي ومش مستوعبة أن دا انا، كان حاضر 10 ألاف شخص وضمن لجنة التحكيم كان موجودا أكبر Custom Designer اللي صمم ملابس اكتر فيلم بحبه».

كواليس تصميم أزياء مونديال لندن 2012

بالنسبة لشابة صغيرة في العمر حديثة التخرج كان حدثًا كهذا صعباً بكل المقاييس لكنه أيضاً حمل لها مجموعة من المعارف والخبرات الهائلة التي ساعدتها فيما بعد لتصبح المسؤولة عن الربط بين الفنون والعلوم في «Imperial College London» بالمملكة المتحدة، قالت «هنا»: «حفل افتتاح وختام أولمبياد لندن 2012 حضرت له قبلها بسنه كان الشغل كتير وكبير جداً لتفصيل الملابس بدقة، تخصصت في ملابس المستوحاة من الثورة الصناعية ذات التفاصيل الكثيرة والقديمة جدآ وفترة الحروب الأولى والثانية وهم أكثر الأجزاء التي أحب صناعتها، انتهيت من هذا العمل في 2012، ساعدتني اولمبياد لندن في التعرف على أشخاص كبار على مستوى العالم مخرجين مشهورين، كل يوم كنت اتعامل مع أشخاص جدد، خبرات مختلفة علمتني الكثير من النضج والأفكار».

تخصصت في الموضة والعلوم 

قالت «هنا»: حالياً مازلت أعمل في Imperial College London الخاصة بالمناخ، «بعمل communication للأبحاث والعلوم اللي طالعه عن المناخ بعمل ايفانتات وتواصل مع الميديا من خلال شغلي بقيت ماسكة العلاقة بين الفن والعلوم في الجامعة ودا مشروع كبير بالنسبة لي وبركز على تعليم غيري اللي انا عارفاه واتعلم منهم من خلال الورش اللي بعملها في مصر وانجلترا عشان اعلم الناس تبقي eco-friendly اكتر بدل ما نشتري لبس ازاي نصلح لبس عندنا بالفعل، وارجع قيمة الفاشون واللبس عشان الناس متستغناش عنه».