أمنية إبراهيم «بنت النوبة» تخرجت عام 2011 في كلية الآداب جامعة الإسكندرية بترتيب الأولى على الدفعة في قسم الصوتيات واللسانيات، التي على إثرها حصلت بعد عام على منحة وزارة الاتصالات بمعهد تكنولوجيا المعلومات، ثم حصلت على الماجستير عام 2016 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف والتوصية بالنشر، وسرعان ما بدأت في الدكتوراه لسنة 2018-2022، لتُمثل مصر وتصبح المستشارة الطلابية في الرابطة الدولية للتواصل.

النجاح سعي للمعرفة والعلم

تقول الدكتورة «أمنية» في حديثها لـ«الوطن»، «أسعى دومًا للمعرفة وأسارع بالشكر إلى الله سبحانه وتعالى، فالتحاقي بالكلية وتميزي توفيق من الله وإصرار على النجاحات، وعندما بدأت في الدكتوراه حصلت عليها من جامعة زيورخ بسويسرا، وهي نفس الجامعة التي تخرج فيها أنيشتاين وحصل على الدكتوراه عام 1906 فيها، فكان ذلك محصلة اجتهادات تراكمت يومًا بعد يوم».

حصولها على الدكتوراه

بدأت بالمشاركة في تنظيم محاضرات مجانية في مجال تحليل اللغة والكلام في عام 2020، وشارك فيها كبار الأساتذة في التخصص واستفاد منها طلاب من مختلف دول العالم، وأصبحت المنسقة العامة للجمعية الدولية للتواصل والكلام ومستشارة طلابية في الرابطة الدولية للتواصل، وخلال الدكتوراه عملت مع باحثين من مختلف التخصصات والجامعات في دول السويد وهولندا وفرنسا وسويسرا وألمانيا لتمثل مصر، وكان نتاج هذا التعاون 17 ورقة بحثية في مجال الصوتيات وتقنياتها المختلفة.

موضوع الرسالة

وفى عام 2022 كانت موفقة في مناقشة رسالتها للدكتوراه، والتي كانت عبارة عن تقنيات التعليم الآلي التي استخدمتها لتتوصل إلى فهم أفضل للتواصل الإنساني، والإنسان مع الروبوت، وبسبب دراستها لتطبيقات عديدة فى مجال علم الصوتيات القضائية للمساعدة في التعرف على هوية الأصوات، وكذلك في المجال التقني للكلام لصنع وإنتاج أصوات الذكاء الاصطناعي، لتمثل مصر في هذا الخط بجدارة.

دورها كمنسقة للجمعية الدولية

تقول «أُمنية» لـ«هُن»، «وجدت شغفي في تكوين روابط وتواصل بين المجموعات البحثية المختلفة في أوروبا والطلاب من البلدان قليلة الموارد في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا إلى جانب دراستي، وعملت على تنظيم مؤتمرات وفعاليات لنقل المعرفة بين الطلاب وتمثيل مصر»، وذلك كجزء من دورها كمنسق عام للجمعية الدولية للتواصل والكلام.

كل طالب سفير بلده

شاركت «أُمنية» في تنظيم العديد من اللقاءات العلمية بين طلاب قسم الصوتيات واللسانيات القضائية بجامعة الإسكندرية وبين أساتذة الرابطة الدولية للصوتيات الجنائية، وتأمل في الاستمرار والسعي وأن تصل إلى قمة النجاح، وقدمت نصيحة أن يستمر الطلاب في البحث وأن في سفرهم إلى أي بلد يجب مع الحفاظ على الهوية والعادات والتقاليد، فكل طالب سفير لبلده، ونصحت بأن العلم هو مفتاح الحياة وأي مجال يريد الإنسان أن يتفوق فيه فعليه أن يسعى.