أرادت الدكتورة إيمان رجب التميز وحفر اسمها ضمن أشهر الباحثين والخبراء السياسيين، وتروي في حوارها لـ «الوطن» كواليس ترشيحها ضمن قائمة المؤلفين الأكثر تأثيرًا في مجال العلوم السياسية في الوطن العربي وسعادتها لكونها السيدة الوحيدة في مصر والوطن العربي الموجودة ضمن قائمة تضم مجموعة من الخبراء السياسيين، ورحلتها العلمية والعملية التي أهلتها لذلك.

كيف كانت بدايتك الدراسية والعملية؟

بالنسبة لدراستي، أنا تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في 2004، وحصلت على الماجستير والدكتوراة من نفس الكلية بتقدير امتياز، وحصلت على الزمالة في الأمن القومي والاستراتيجية من كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في 2017 «دورة الزمالة 46» وكرمني وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة في حفل تخريج الدارسين في الأكاديمية لكوني من أوائل الدارسين المدنيين في دورة الزمالة، وحصلت على زمالة كلية دفاع حلف الناتو في إيطاليا في 2018 في مجال تخطيط التعاون الدولي، كما حصلت على دكتوراه في إدارة الأزمات والأمن القومي من أكاديمية ناصر العسكرية العليا بتقدير «امتياز مع متربة الشرف الأولى» 2021، بالإضافة إلى ذلك، تخرجت من المدرسة الرئاسية بالأكاديمية الوطنية للتدريب -البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة «الدفعة 3- 2021»

بالنسبة لعملي، أنا خبيرة في بحوث السياسات العامة ومتخصصة في السياسات الأمنية، ولدي 18 سنة خبرة من العمل البحثي والأكاديمي في مؤسسات وطنية متعددة ومن التعاون مع مؤسسات إقليمية ودولية متنوعة في قضايا الأمن القومي وسياسات الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة، وبناء الاستراتيجيات وتخطيط السياسات والمبادرات، ودمج التكنولوجيا في منظومة الخدمات الحكومية والحوكمة ومنع وإدارة الأزمات والمواقف الطارئة، والتسويق السياسي وقضايا التعاون الدولي والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية، وإدارة العلاقات مع جهات التمويل الدولية، وحاليًا أنا رئيس وحدة البحوث الأمنية والعسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وخبير استشاري في الاتحاد الأفريقي، وقبل ذلك ومنذ 2019 تم تكليفي بالعمل مدير عام الإدارة العامة للبحوث السياسية في أمانة مجلس الأمن القومي برئاسة الجمهورية، كما سبق وعملت كمحلل سياسي في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، ولدي خبرة في مجال التدريس في عدد من الجامعات منها الجامعة الأمريكية بالقاهرة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.

كيف تم ترشيحك للأكثر تأثيرا في العالم العربي؟

هذه القائمة تعلنها سنويا قاعدة بيانات معرفة ضمن مؤشر «معامل تأثير المحتوي العربي» المعروف اختصارا باسم «ARCIF» ويشرف علي المؤشر تحالف من المؤسسات منها قاعدة بيانات معرفة واليونيسكو ومكتبة الاسكندرية وغيرها، وهذا المؤشر يهتم بصورة رئيسية بالدراسات العلمية التي تنشر في المجلات العلمية المحكمة باللغة العربية، ويستخدم مجموعة من المعايير لاختيار قائمة العشرة الأكثر تأثيرًا في مجالات العلوم المختلفة بما في ذلك مجال العلوم السياسية.

هذا العام ووفق التقرير المعلن للعام 2022، تم اختيار قائمة العشرة الأكثر تأثيرا في مجال العلوم السياسية على مستوى العالم العربي من بين اكثر من 2400 مؤلف، وسعدت بكوني في القائمة وبكوني السيدة الوحيدة في القائمة، وتضم القائمة عدد من اساتذتي وزملائي في المجال.

ما شعورك بتهئنة الرئيس بحصولك على جائزة الشاب العربي من منظمة الأليكسو؟ 

هذه الجائزة يقوم عليها معهد البحوث والدراسات العربية التابع لمنظمة الأليكسو بجامعة الدول العربية، وحصلت على هذه الجائزة في 2017، وسعدت كثيرا بحصولي على المركز الأول مناصفة مع زميل من موريتانيا، وبعد حفل التكريم بعدة أيام عدة أيام تفاجأت بأحد موظفي محلات الورود يحمل معه بوكيه كبير من الورد وعليه كارت مختوم بتوقيع السيد رئيس الجمهورية ويتضمن تهنئة لي على حصولي على الجائزة، شعرت حينها بفرحة عارمة واعتزاز كبير أن السيد رئيس الجمهورية يتابع هذا النوع من الجوائز العلمية ويهتم بتهنئة من ينجح في الحصول عليها، ونصيحتي للجيل الجديد أهم شيء هو أن تستثمر في بناء قدراتك الشخصية معرفيا ومهاريا وان تحرص على تحديد أهدافك التي تسعى لتحقيقها في المستقبل القريب.