رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ريم» تركت الطب البشري ودخلت كلية الآداب حبا في اللغة العربية: «أهوى الشعر»

كتب: حسين ابراهيم -

05:01 م | السبت 03 سبتمبر 2022

ريم جابر تركت الطب من أجل اللغة العربية

دخول كلية الطب البشري هدف سامٍ للعديد من طلاب الثانوية العامة، يجتهدون ويواصلون الليل بالنهار لتحقيق حلم لقب «دكتور»؛ ولكن هناك من يترك «الطب»؛ رغبةً في تحقيق هوايته الشعرية أو الأدبية؛ هذا ما ينطبق على «بنت رفح» التي كبرت وترعرت في بيت يهوى القراءة والشعر والأدب، فكان لها رأي مغاير إذ قررت السير في طريق الموهبة.

تركت ريم جابر، الدراسة في كلية الطب جامعة قناة السويس من أجل حبها وشغفها للغة العربية وآدابها، والتقت «الوطن» بـ«ريم»، الطالبة بكلية آداب العريش قسم اللغة العربية، لتعرف تفاصيل تركها لكلية الطب البشري وسبب انتقالها لكلية الآداب.

نشأت وسط عائلة محبة للأدب

قالت ريم جابر: «ولدت عام 2000 في مدينة رفح، والدي معلم جغرافيا، ووالدتي أخصائية صحافة، من صغري نشأت في عائلة محبة للقراءة والشعر».

وتابعت: «والدي عندما كان طالبا جامعيا كان يقتطع من مصروفه ليشتري دواوين الشعراء أمثال فاروق جويدة وغيره، ووالدتي من عشاق القراءة ودائما توصيني بها، وتقول هي الحل لجميع المشكلات».

وأوضحت: «درست في المرحلة الابتدائية بمدينة رفح والإعدادية بالشيخ زويد وحصلت على الشهادة الثانوية من مدرسة المساعيد بالعريش بعد انتقالنا للعيش بها، وحصلت في الثانوية العامة على نسبة 97.2% وهو ما جعل أهلي يرغموني على دخول كلية الطب البشري بالإسماعيلية رغم اعتراضي».

حُب اللغة العربية

وأضافت «ريم»: «حلمي هو العمل في مجال الإعلام بعد التمكن من اللغة العربية التي أعشقها، إلا أنني دخلت كلية الطب البشري بناءً على رغبة والداي، لكنني لم أستطع التكيف ولم أدرس جيدًا فرسبت وبقيت عاما آخر في الطب معترضة على وجودي بها، ودرست جيدا في فصل واحد ونجحت فيه لأثبت للناس أني لم أترك الطب فشلا مني، وإنما لأن مجال الطب لا يستهويني، ورسبت في الباقي بإرادتي لكي تفصلني الجامعة، ولا يبقى أمام عائلتي خيار سوى أن يرضخوا لشغفي وحبي للغة العربية، ويوافقون على دخولي لكلية الآداب قسم اللغة العربية».

وأردفت: «لقد حصلت على المركز الأول على المحافظة في إلقاء الشعر ثلاث مرات على التوالي عندما كنت في الثانوية».

وفي عام 2017 شاركت في مسابقة تحدي القراءة العربي التي أطلقها حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد و حصلت على المركز العاشر على مستوى الجمهورية وكجائزة لهذه المسابقة سافرت إلى دبي في شهر أكتوبر من العام نفسه.. بحسب قولها.

وأكدت: «لقد أتممت عامي الأول في كلية الآداب بتقدير عام امتياز، وحظيت بشرف المشاركة في تقديم المؤتمر الأول لشباب الباحثين بجامعة العريش التي احتضنتني كثيرا ورحبت بموهبتي وقدرتي».

أطمح إلى العمل في مجال الإعلام

«وجودي في كلية الآداب هو نعمة من الله، فقد وجدت المكان الذي يناسبني وأستطيع أن أطلق فيه العنان لنفسي وأكون رائدة في مجال أعشقه وأحبه، فإن اللغة العربية بكل معانيها هدفي، سواء الأدب أو الشعر والروايات بجميع ألوانها».. هكذا عبرت بنت رفح عن هدفها الذي تريد تحقيقه في المستقبل أن تكون شاعرة وتترك بصمة في هذا المجال، مؤكدة: «مثلي الأعلى يتمثل في العديد من الشعراء منهم فاروق جويدة وكريم العراقي وعبدالرزاق عبد الواحد، ولكني أبحث عن شخصيتي المستقلة التي سوف أعلنها فور تخرجي من الجامعة».

واختتمت ريم جابر: «أنا أتقن العربية والإنجليزية، وأدرس حاليا الإسبانية والكورية لإني أطمح إلى العمل في مجال الإعلام يوما ما، بجانب هوايتي الشعرية والأدبية، فإن الأدب والأعلام نفس المجال».