رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الطفلة «هايدي» معجزة أبوين أصيبا بالسرطان في وقت واحد.. الأم تعالجت أثناء الحمل

كتب: نرمين عزت -

04:36 م | السبت 17 ديسمبر 2022

الطفلة هايدي ووالداها

بين شتاء العام الماضي وشتاء هذا العام تتغير الأحداث كما تتغير الفصول، ففي ديسمبر الماضي تم تشخيص البريطاني جيمس جيفرسون بسرطان الغدد الليمفاوية من النوع هودجكين، أما في هذا الشتاء يحتفل هو وزوجته بمرور عام على مولد طفلتهما «المعجزة» بعد تعافيهما، بالنسبة للأسرة الصغيرة الاحتفال كان مميزًا لأنه جاء مع نسيان آلام العام الماضي بما فيه من جلسات الكيماوي والخوف المستمر والقلق على الطفلة، والذي تحول إلى فرحة بمجرد ولادة الصغيرة التي غيرت حياتهما وجعلت شِتاءهما هذا العام يشبه ابتسامتها والصور التي جمعتهما بها.

تحذير الأطباء للزوجين من الحمل

رغم إصابة جيمس جيفرسون، 33 عامًا بسرطان الغدد الليمفاوية الحاد من النوع هودجكين وتحذير الأطباء لزوجته بيثاني جيفرسون، 30 عامًا من الإنجاب، قررت أن تغامر وتنجب طفلتها «هايدي» لكنها أصيبت هي الأخرى بنفس السرطان الذي أُصيب به زوجها وهي في الأسبوع الـ21 من الحمل، ما حول فرحتهما إلي يأس وخوف على الجنين، لكنها لم تتخل عن طفلتها وقررت البدء في العلاج الكيميائي خلال فترة الحمل حتى حان موعد ولادة الطفلة التي تعجب الجميع لكونها بصحة جيدة تمامًا، وفقًا لموقع «ديلي ميل» البريطاني.

أما السرطان الذي أُصيب به «جيمس» وتم تشخيصه في ديسمبر العام الماضي، هو نوع يُصيب الجهاز الليمفاوي، وهو جزء من الجهاز المناعي المسؤول عن مكافحة الجراثيم في الجسم، وعند الإصابة به تنمو خلايا الدم البيضاء بشكل خارج عن السيطرة، ما يؤدي إلى تورُّم العقد اللمفية وانتشار أورام في مختلف أجزاء الجسم، الأمر الذي دفع زوجته «بيثاني» للتفكير في الإنجاب قبل بداية العلاج الكيمياوي لزوجها، رغم تحذير الأطباء لها لأن حملها سيكون أكثر صعوبة بعد بداية العلاج والاعتناء بزوجها.

مرور عام وولادة طفلة سليمة

لم يكن احتفال الزوجين بعيد ميلاد طفلتهما الأولى سهلًا، إذ سبقته أشهر من العلاج لكل من الأب والأم، بعد معرفة «بيثاني» بمرضها هي الأخرى قررت العلاج لتتعافى ولا تتخلي عن طفلتها مهما حدث، وقال لها الأطباء إن فرصة الإصابة بهذا النوع من السرطان أثناء الحمل نادرة بشكل استثنائي.

بدأت الأعراض في الظهور على «بيثاني» في الأشهر الثلاثة الأولى من حملها، بينما كان زوجها يخضع للعلاج الكيميائي من سرطان الغدد الليمفاوية، وبعد أسابيع من تقدم الأعراض الطفيفة، اتصلت بطبيبها العام ولكن في هذه المرحلة كان يعتقد أن أعراضها مرتبطة بالحمل، وقالت «بيثاني»: «بدأت أعاني من ضغط شديد متراكم في رأسي وكان لدي أسوأ حالات الصداع التي عانيت منها على الإطلاق، ثم عانيت من صعوبة التنفس حتى أن أنفاسي لم تكن كافية للقيام بالنشاط المعتاد، وظهرت كتلة صلبة على عظمة الترقوة، لكن على الرغم من كل هذا كنت أنكر أن هناك شيئًا ما خطأ، افترضت أن أعراضي كانت مرتبطة بالحمل وأن الورم لابد أن يكون كيسًا».

بعد تطور الأعراض عليها، أقنعتها والدتها بالذهاب لإجراء الفحوصات للاطمئنان عليها، ثم تمت إحالتها لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي وأخذ الخزعة، وقالت: «لن أنسى أبدًا اللحظة التي تم فيها تشخيصي، أتذكر أنني كنت أتساءل كيف كان هذا ممكنًا لأن زوجي كان يخضع للعلاج من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين في ذلك الوقت»، لم يكن عليها في ذلك الوقت سوى الحديث مع استشاري طب النساء والتوليد الخاص بها، الذي شرح لها الخيارات المتاحة لحملها وخطورته.

قالت «بيثاني»: «خرجت من موعد الطبيب وأشعر أن 80% من خياراتي كانت سلبية وأنني لم يكن لدي سوى بصيص أمل ضئيل في أن يصل الحمل إلى نتيجة ناجحة، شعرت باليأس التام من فكرة تلقي العلاج الكيميائي وفقدان شعري، لكن جيمس كان بمثابة دعم كبير لي، لقد فهم تمامًا ما كنت أعاني منه، كنا نتلقى العلاج الكيميائي بالقرب من بعضنا البعض، الآن وبعد عام من التعافي وولادة طفلتنا أتفق أنا وجيمس على أن عيد ميلاد هايدي كان أفضل يوم في حياتنا، إنه أسعد ما شعرت به على الإطلاق».