تعتبر جامعة هارفارد، واحدة من أقدم الجامعات التي تم تأسيسها في الولايات المتحدة الأمريكيةن، والتي تنافس في العصر الحالي على صدارة الجامعات على مستوى العالم، على مدار تاريخها لم يرأسها سوى سيدة واحد، هي المؤرخة كاثرين دريو جابلن فوست، عميد سابق لمعهد رادكليف للدراسات العليا، ثم في الساعات الأخيرة تم تعيين أول امرأة من أصول أفريقية رئيس للجامعة وهي عميدة كلية الآداب والعلوم كلويدن جاي، حيث تعتبر واحدة من أبرز الشخصيات التي ولدت لأب وأم من المهاجرين من جنوب أفريقيا.

«كلودين جاي» ثاني امرأة في تاريخ هارفرد

على مدار الجامعة الأمريكية العريقة، لم يتولى رئاستها سوى سيدة واحدة بين 28 رجلاً آخرين، لتأتي بعدها السيدة «كلودين جاي»، عميدة كلية الآداب والعلوم لتصبح الرئيس رقم 30 وأول امرأة من أصول أفريقية وثاني امرأة فقط تشغل هذا المنصب، وستخلف «جاي»، التي انضمت إلى جامعة هارفارد بصفتها أستاذة في مادة الحكم في عام 2006، لورانس باكو في شغل منصب رئيس الجامعة، ومن المقرر أن تستلم مهامها في يوليو 2023.

قالت بيني بريتركز، الزميل الأول في مؤسسة هارفارد ورئيس لجنة البحث الرئاسية بجامعة هارفارد: «كلودين قائد بارز يكرس نفسها للحفاظ على التميز الأكاديمي لجامعة هارفارد وتعزيزه ، لدعم كل من قيمة وقيم التعليم العالي والبحث، لتوسيع الفرص، وتقوية هارفارد كمصدر للأفكار وقوة للخير في العالم» وفقاً لصحيفة «الجارديان» البريطانية. 

المهام التي تنتظر السيدة «جاي» في جامعة هارفارد

بعد سنوات من العمل في الجامعة في العمل الأكاديمي من المفترض أن تزيد مهام الدكتورة كلودين جاي بعد توليها رئاسة جامعة هارفارد، بعد الانتقال إلى مقر العمل في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، لديها الكثير من المهام الخاصة بمعدلات الالتحاق بالعديد من الكليات والجامعات الأميركية حيث يبحث المتقدمون بشكل متزايد في فوائد التعليم العالي مقارنة بالمصروفات الدراسية المرتفعة.

مع تعيينها من المفترض أن يفوق عدد النساء عدد الرجال كرئيسات لمدارس رابطة اللبلاب الثمانية التابعة لجامعة هارفارد، حيث عينت دارتموث وجامعة بنسلفانيا النساء في وقت سابق من هذا العام ، وانضمتا إلى براون وكورنيل.

كما ستتولي المهام الخاصة بالطلاب كيفية توفير خدمات وفرص تعليمية أكثر للمتقدمين، ووفقا لموقع الجامعة الإلكتروني، تبلغ المصروفات الدراسية للطلاب بدوام كامل 54768 دولارا سنويا، قالت «جاي»: «مع وقوف هذه المؤسسة الاستثنائية بقوتها في ظهرنا، ندخل لحظة المحتمل، لحظة تدعو إلى تعاون أعمق في الجامعة، وفي جميع كلياتنا الرائعة، هارفارد في أمس الحاجة للاشتراك مع العالم وتقديم فكر جريء وشجاع ورائد لمواجهة أكبر تحدياتنا».

أضافت، تتمثل التحديات التي تواجهها الجامعة في التطور التكنولوجي الهائل والحفاظ على كلاسيكية التعليم لذلك يبحث قادة الجامعة عن الفكر الجريء الذي يساعدهم على الانخراط في العالم الرقمي.

وتأسست جامعة هارفارد في عام 1636 وهي أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة، كما انها حصلت على تبرعات بقيمة 50.9 مليار دولار للسنة المالية 2022 من 14 ألف صندوق مختلف.