لم تكن شخصية «بكار» بالنسبة لها مجرد رمز كارتوني أحبه أطفال جيلها، إنما كان مدخلًا لحب الطابع الخاص بالملابس النوبية، وعلى قدر حبها لتراثها الذي تملك نفسها وشعورها قررت أن تُظهر للجميع «حلاوة التراث النوبي» باستخدام أزيائه لإنتاج خط ملابس بتفاصيل نوبية تبرز جمال ألوانه الذي يستدعي الفخر ولا يليق به الاندثار، بحسب تعبير هاجر محمد، في بداية حديثها لـ«الوطن».

براند ملابس نوبي

منذ أن غادرت عائلة «هاجر» منشأها الأصلي في بلاد النوبة واستقرت بمحافظة الإسكندرية، لم يتوقف حبها لارتداء الأزياء ذات الألوان المبهجة المستوحاة من التراث النوبي: «من زمان وأنا بحب التراث بتاعنا وكان نفسي يبقى ليا براند باسمي»، فتخلصت من روتين الوظيفة في إحدى الشركات الخاصة عقب تخرجها في كلية العلوم جامعة الإسكندرية، وارتكز هدفها على تطوير مهارتها في عالم الأزياء حتى حصلت على كورس «فاشون ديزاين» واختارت أن تعمل في هذا الطريق الذي أحبته، بحسب تعبيرها.

سرعان ما اتخذت الفتاة ذات الأصول النوبية قرارا بإطلاق خط إنتاج أو «براند» ملابس على الطريقة النوبية: «كنت بحلم أعمل حاجة لها علاقة بالثقافة النوبية عشان الناس كلها تعرفها؛ لأن النوبة مش التماسيح في البيوت والحاجات اللي بنشوفها في الصور»، لافتة إلى أن ألوان الرسوم النوبية الشهيرة على الجدران لها دلالات وجزء من التراث فقررت استخدام تلك الألوان في تصميم الملابس.

المزج بين التراث النوبي والأفريقي

نجحت «هاجر» في المزج بين التراث النوبي والطابع الإفريقي للتشابه الكبير بينهما من حيث الألوان الزاهية المميزة، وأطلقت ملابسها التي صممتها بنفسها: «عملت هدوم وشنط بطابع نوبي أفريقي وكل الرسوم اللي عليها هاند ميد»؛ سعيًا منها لتعريف الجميع بهويتنا وأصولنا الأفريقية النوبية، بحسب وصفها.

التسويق عبر الإنترنت

عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتولى الفتاة النوبية بيع منتجاتها من الملابس، إلى جانب التسويق في الأماكن المعنية بتراث النوبة: «بعرض شغلي في بيت النوبة في القاهرة وهوزع في دهب في كافيه نوبي هناك، ونفسي البراند ميكونش محلي بس ونطلع ثقافة بلدنا برا مصر»، حسب وصفها.