كتب: غادة شعبان -
06:07 ص | الثلاثاء 20 سبتمبر 2022
إنجازات تلو الأخرى لا تزال المرأة المصرية والعربية تحققها وتسطر اسمها عاليًا، إذ تعيش أزهى عصورها، وحققت إنجازات غير مسبوقة من الوصول إلى المناصب القيادية والدخول في الحياة النيابية والتمكين الاقتصادي والحصول على حقها الاجتماعي والحماية بالتشريعات والقوانين، كما أنها لم تتوانَ عن تقديم التضحيات، ولعل الدكتورة المصرية ولاء نور، حققت المعادلة الصعبة باختيارها أول رئيسة شعبة في تاريخ نقابة المهندسين المصرية، كما تقلدت العديد من المناصب وحققت نجاحات غير مسبوقة في مجال الهندسة.
«الوطن» تواصلت مع الدكتورة ولاء نور، واحدة من أكثر السيدات الملهمات في مصر، والتي حققت نجاحات مشرفة في عالم الهندسة، تفوقت خلالها على الرجال، ورفعت اسم مصر عاليًا، للحديث عن كواليس تعيينها أول رئيسة شعبة في تاريخ نقابة المهندسين المصرية، وإلى نص الحوار:
- ماذا عن حياة الدكتورة ولاء نور وكيف توازنين بين عملك وحياتك الخاصة؟
حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة في جامعة عين شمس، عام2000، كما حصلت على درجة الماجيستير في عام 2004، والدكتوراة عام 2008 في جامعة القاهرة.
أوازن يومي بين البيت والعمل من خلال تنظيم الوقت وزوجي متفهم ويساعدني ويشجعني طول الوقت، وهو مؤمن بعمل المرأة وكينونتها وقدرتها على تخطي الصعاب وتحقيق الإنجازات المختلفة دون التقصير في منزلها وتربية الأبناء.
- بعيدا عن الهندسة والتكنولوجيا والعلم، ما هي هوايات الدكتورة ولاء نور وهل هناك رياضة معينة تفضلين ممارستها؟
أفضِّل رياضة السباحة كونها تساعد على الاسترخاء الذهني، وتولد الشعور بالسعادة، كما أفضل ممارسة رياضة التنس، كونها تساعد أيضًا على تحسين المزاج والشعور بالتفاؤل وتعمل على تحسين القوة العضلية والمرونة.
- تقلدتِ أول رئيسة شعبة في تاريخ نقابة المهندسين المصرية.. احكي لنا عن المنصب وكيف وصلت له؟
منصب أول رئيسة شعبة الهندسة المعمارية لنقابة المهندسين المصرية، جاء بحصولي على المركز الأول عند نزول الانتخابات، في الأصوات المنتخبة على مستوى الجمهورية من قبل المعماريين الخريجين، أما الخطوة الثانية كانت الانتخاب الداخلي في الشعبة وحصولي على منصب رئيس شعبة الهندسة المعمارية.
- ما هي التدرجات الوظيفية والعلمية التي حصلت عليها وما هي التكريمات التي حصلت عليها سابقًا؟
عملت كأستاذ العمارة والتصميم العمراني، رئيس قسم العمارة في كلية الهندسة جامعة طنطا، كما تقلدت منصب رئيس لجنة الحفاظ علي المباني ذات الطابع المعماري المتميز، وأُسند إليّ منصب رئيس لجنة وضع اشتراطات العمران والبناء، فضلًا عن منصب رئيس لجنة الإعلام والنشر والمعلومات بنقابة المهندسين المصرية، عضو مجلس أعلي نقابة المهندسين المصرية، بخلاف المشاركة في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، المشاركة في الأنشطة الخدمية والمجتمعية والبيئية في المجتمع، رئيس لجنة المهندسات المصرية في نقابة المهندسين.
- كيف تجدين التمييز بين الرجال والنساء في المجتمع.. وفكرة «البنت ملهاش غير بيتها وجوزها وتربية الولاد فقط»؟
في العصر الحالي الذي نعيشه تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخطة الدولة للتنمية ونحو الجمهورية الجديدة لا يوجد تمييز بين الرجل والمرأة، بالعكس أتاح الرئيس فرصا عديدة للمرأة بشكل عام والمهندسات بشكل خاص في سوق العمل والوظائف القيادية ويوجد تشجيع للمرأة المصرية وتوفير إمكانيات لتطوير ذاتها.
- كيف تجدين البحث العلمي في مصر وما الذي ينقصه؟
البحث العلمي شهد تطورا كبيرا وملحوظا الفترة الحالية من ضمن أهداف خطة الدولة النهوض بالبحث العلمي في جميع المجالات العلمية والبحثية تحت منصة وزارة التعليم العالي الذي تشهد الفترة الحالية العمل على هذا المحور.
- ما هي التحديات التي واجهتك وكيف تغلبتِ عليها؟
خلال مسيرة الحياة العلمية والعملية كل ما الإنسان بيجتهد ربنا بيكلل مجهوده وبيسر كل صعب بيمر به، وأستطيع تخطي أي عقبة أواجهها بالتخطيط وحُسن التعامل معها.
- ما هي النصائح التي تودي توجيهها للنشء وللمهندسات حديثات التخرج اللاتي يعتبرنك قدوة ومثلا أعلى؟
النصيحة هي التركيز على أهداف محددة والعمل على تحقيقها وعمل خطة مستقبلية لما هو قادم والعمل بها والتزود بالعلم والدورات التدريبية والتنموية لكل مجال تختاره أي مهندسة للعمل والعمل على تطوير ذاتها دوريًا.
- ما هي الأحلام والطموحات التي تسعين لتحقيقها؟
أتمنى العمل على محاور التميز المؤسسي والتميز للجامعات في مصر كدوري كعضو هيئة تدريس وتنميته على المحاور المطلوبة للوصول إلى التميز حسب خطة الدولة والعمل على تقديم كل ما يخدم أهداف شعبة الهندسة المعمارية والمهندسات المصريات وحقوقهن، كما أسعى لعمل مبادرات تعاون بيننا وبين اتحاد المهندسات الأفريقيات والعربيات من خلال ورش العمل والمؤتمرات للنهوض بدور المهندسة المصرية في سوق العمل الهندسية في مصر.
