رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

استشاري نفسي عن تربية كبار السن للحيوانات الأليفة بمنازلهم: «بيدوروا على الونس»

كتب: غادة شعبان -

05:40 ص | الأربعاء 07 ديسمبر 2022

تربية الحيوانات

لحظات توقف عندها الزمن، يعيش بها معظم كبار السن، الذين وجدوا أنفسهم دون مقدمات يعانون من الوحدة، إما لوفاة الحبيب وشريك الحياة وإما لانشغال الأبناء عنهم، داخل 4 جدران دون أنيس يشاركهم لحظات أرذل العمر والكِبر، البعض منهم يموت بسبب الوحدة والاكتئاب، لا جديد في الحياة، الروتين والفراغ أصبح صديقهم غير المرغوب به، ما جعل البعض منهم يفكر في إعادة اكتشاف ذاته من جديد من خلال اللجوء لتربية الحيوانات الأليفة منها والمفترسة بعض الوقت، كل يبحث عن «الونس» الذي افتقده في البشر.

ربما يجد المسن متعته وذاته مع حيوان أليف، يرعاه ويحنو عليه، يعوضه عن ليالي الحرمان والوحدة، فضلا عن العناق الذين يفتقدونه، فهناك من يأنس بتربية القطط والكلاب والعصافير والحمام سواء الزاجل أو العادي، فضلا عن أسماك الزينة، يجعلهم يندمجون معهم داخل عالمهم الخاص.

الحيوانات تجدد الحياة

الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي والعلاقات الزوجية والأسرية، تحدث عن أسباب تربية الحيوانات في المنازل، خلال حديثه لـ«الوطن» إذ يقول ربما يلجأ البعض لتربية الحيوانات للقضاء على الوحدة والشعور بالونس، لتجديد الحياة، خاصة أن مرافقة الحيوانات تقلل من الشعور بالضجر والتوتر، وتخفف من حدة الاكتئاب الذي يعاني منه بعض كبار السن، بحُكم التقدم بالعمر، إذ يضيء الحيوان حياته من خلال نشر الحب غير المشروط، فضلا عن جعلهم يشعرون بالسعادة، فهناك من يربون عشرات من القطط والكلاب داخل المنزل ويعتنون بهم كأنهم أطفالهم، ويرتبطون بهم عاطفيا، حتى يتقاسموا السرير ذاته.

الحيوان الأليف بديل للاكتئاب والحزن

كما تابع محمد هاني، الحديث عن أسباب تربية الحيوانات الأليفة داخل المنازل، إذ يضيف أن الإنسان يتعلق بالحيوانات بشكل كبير، إذ نجد هناك أشخاصا يأخذون كلابهم في نزلة خلوية ويميزونهم عن بعضهم من خلال أسماء تخص كل منهم، بعض الأمراض النفسية، يمكن علاجها والتغلب عليها من خلال التقرب والتودد إلى حيوان أليف، معه سيشعر بالأمان: «بنلاقي منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لأشخاص بيحكوا تجربيتهم مع الحيوانات وطريقة تربيتهم ليهم كإنهم ولادهم، حتى بيزعلوا لمرضهم أو موتهم، وبيسبب انتكاسة عند البعض وموجة اكتئاب لمجرد فراقهم».