مع بداية فصل الشتاء تنشط بعض الفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي، ومن أبرزها الذي تحدثت عنه وزارة الصحة مؤخرًا وقالت إنه أصاب 73% من الأطفال، هو الفيروس المخلوي التنفسي، وهو متشابه جدًا مع أعراض الإنفلونزا والبرد العادية، لذلك يمكن أن تقع الأمهات خلال العلاج في بعض الأخطاء من بينها إعطاء الطفل لقاح الإنفلونزا للوقاية.

ويوضح الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح في تصريحات خاصة لـ«هن» بعض تلك الأخطاء وكيفية تجنبها.

أخطاء شائعة عند علاج الفيروس المخلوي التنفسي

لقاح الإنفلونزا

لا يوجد لقاح للوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي، حتى الآن وبالتالي أي تطعيم ضد أي فيروس آخر لا يحمي منه، إذ أن لقاح كورورنا هو ضد فيروس «كوفيد 19»، ولقاح الإنفلونزا ضد الإنفلونزا والمخلوي لا يوجد له تطعيم نهائيا.

المضادات الحيوية

وأضاف «الحداد»: «تقع الأمهات عادي في خطأ معالجة الفيروس المخلوي التنفسي، بالمضادات الحيوية، ولكنها ليس لها اي دور في علاج أي فيروس تنفسي إلا في حالة وصفها الطبيب بعد الشك في عدوى مشتركة بكتيرية وفيروسية، بمنعى إذا وجد الطبيب عدوى بكتيرية أخرى أو وجود التهاب رئوي قد ينصح بأخذ مضاد في حالات استثنائية من حالات الالتهاب الرئوي البكتيري فقط وليس الفيروس المخلوي التنفسي».

العلاجات التقليدية

وأشار إلى إن 80% من الحالات تتعافى تلقائيا من هذا الفيروس عن طريق أخذ موسعات الشعب التقليدية، وخافضات الحرارة والأدوية العشبية، ووقد يحتاج بعض الأشخاص لعمل جلسات بخار ولكن الأغلبية العظمة تتعافى بالخوافض والسوائل وموسعات الشعب، وهو أمر حميد في علاج الفيروس.

وأخيرا نصح الحداد بالذهاب للطبيب لوصف دواء صحيح ومناسب مع نوع الفيروس لتتعافى معظم الحالات، وتذهب حالات قليلة جدًا بمضاعفات للمستفشيات.