رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في اليوم العالمي لـ«السكري».. شباب يروون تجاربهم معه: «قلنا مش هنعيش»

كتب: منة العشماوي -

10:07 ص | الإثنين 14 نوفمبر 2022

اليوم العالمي لمرضى السكري- صورة تعبيرية

يعشقون تناول الحلوى وجميع الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة من السكر، وربما يكون هذا هو أكثر اهتمامات الأطفال في الصغر، وغالبا ما ترتبط الحلوى بمكافآت الأهل والمدرسين، ويتهافت الأطفال خلال «الفسحة»، ولكن ماذا لو أُصيب الطفل بمرض السكري؟، هنا تتحول الحياة إلى صدمة كبيرة وجب التعايش معه، وفي اليوم العالمي لمرضى السكري، يحكي بعض الشباب تجاربهم معه منذ إصابتهم به خلال طفولتهم وكيف كانوا يتعملون مع هذا المرض.

مي فؤاد، البالغة من العمر 31 عامًا، تحكي عبر «هن»، تجربتها في اكتشاف إصابتها بمرض السكري عندما كانت في المرحلة الابتدائية، وكانت تضطر إلى حصولها على حقن الأنسولين، ومنعها من تناول الحلوى إلا بنسبة معينة «مكونتش فاهمة في إيه؟، وليه بتحرم من الحلويات اللي بحبها؟، ومش بعرف أكل زي أصحابي وهفضل كده لحد أمتى؟».

تجارب الشباب مع مرض السكر

ورغم صغر سنها هي وأصدقائها إلا أنهم كانوا يحرصون على التأقلم معها وعدم إزعاجها برؤيتها لهم وهم يتناولون الحلويات «والدتي فهمت أسر أصحابي فكانوا بيفهموهم ده مش لازم تاكلوا في الفسحة حلويات قدمها طول الوقت وكفاية في البيت، مع الوقت لما كبرت اتعودت وبقى الموضوع بالنسبة ليا مش عائق زي زمان».

كانت إصابة أحمد إبراهيم، البالغ من العمر 35 عامًا، صدمة كبيرة بالنسبة له عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا، وظل يبكي أيامًا لعدم قدرته على استيعاب هذا الأمر، خاصة أنه عاشق للحلويات والوجبات السريعة، لكن لم يكن أمامه أي اختيار سوى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.

يقول أحمد: «الموضوع كان صعب عليا جدا ولحد دلوقتي صعب طبعا، لأني ممكن اتعب فجأة ويجيلي غيبوبة سكر بس اتعودت على كده»، لافتًا إلى أنه اعتاد حياته مع مرض السكري، ويعمل دائما على تحسين حالته، واتباع نظامًا غذائيًا، وأصبح الأمر «لايف ستايل»، كما أنه يمارس الرياضة لتكون صحته أفضل.

«محمود» عن إصابته بالسكري: افتكرت مش هعيش كتير

أما على الجانب الآخر، اكتشف محمود ياسين إصابته بمرض السكري في سن الـ26 عامًا عن طريق الصدفة، قائلًا « كنت أجلس في منزل أحد الأصدقاء الذي يعمل طبيبا، سألته عن الأعراض التي شعرت بها مؤخرًا مثل التعب وفقدان الوزن، فطلب مني إجراء تحليلا للسكر».

في تلك الليلة، ذهب محمود إلى حقيبة الأدوية الخاصة بوالدته للحصول على الجهاز الخاص بقياس السكر لها دون معرفتها، فكانت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها: «كنت بقيس السكر وقتها من باب الفضول، وقولت لنفسي مش معقول هتصاب بالسكر وأنا في السن دا، لكن اتصدمت ولاقيته واقع هيفضل معايا طول حياتي».

أخبر الشاب أسرته حتى لا يثير قلقهم وذهب لإجراء التحاليل، ويتذكر حينها كلمات الطبيب المتواجد هناك «الدكتور اللي خد عينة الدم استبعد كوني مريض سكر، قالي أنت لسه صغير وصحتك كويسة».

لكن جاءت النتيجة مخالفة لرأيه، واكتشفت إصابتي بمرض السكر وحاجتي إلى تدخل طبي عاجل «فكرت وقتها مش هعيش كتير لكن بعد كام سنة لقيت الموضوع ابسط من كده، وبدأت رحلتي معاه ومع الوقت تأقلمت عليه وبقى زي الصديق بحترمه وبخاف يغضب».