رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«أمنية» تكفل طفلة في عمر الـ50: «مريم عوضتني عن حلم الأمومة اللي ضاع من 30 سنة»

كتب: آية أشرف -

09:00 ص | الجمعة 11 نوفمبر 2022

الطفلة مريم

خطأ طبي منذ 30 عامًا، حرم السيدة أمنية فوزي، صاحبة الـ55 عاما، من حلم الأمومة والإنجاب تمامًا، فلم تدرك حينها أن معاناتها مع ورم على المبيض سينهي حلم الأمومة لديها، إذ تعرضت لخطأ طبي خلال العملية ليزيل الطبيب «المبيض»، لتُحرم حينها من الإنجاب ، إلا أنها لم تُحرم من مشاعر الأمومة مُطلقًا حتى حققتها بالكفالة.

اكتشفت الخطأ الطبي بعد الجواز

لم تكن «أمنية»، على دراية بما حدث، إلا عندما دخلت قفص الزوجية منذ 30 عامًا، لتقرر البحث عن سُبل الحمل، قبل أن يخبرها الأطباء باستحالة الأمر بسبب خطأ طبي تعرضت له أثناء العلاج ولم تعلم به: «الدكتور للأسف مخدش حتى رأيي وقرر إزالة المبيض مع إزالة الورم، ومعرفتش اللي عندي لا لما اتجوزت».

انفصال وزواج مُجددًا

زيجة أولى لم يكتب لها النجاح، لكنها غيرت تمامًا تفكير السيدة والنظر للأمور، وفقًا حديثها لـ«هُن»: «انفصلت وبعد فترة اتجوزت مرة تانية، وطبعًا وقتها كنت على علم بأمر الحمل والإنجاب اللي بلغت بيه زوجي الحالي وارتضى به، وخلال فترة انفصالي فكرت كتير بالاحتضان لكن مكنتش أعرف أعمل إيه ولا إزاي»

عرفت دموع الفرحة لما تكفلت بـ«مريم»

شعور الأمومة لم يغب على السيدة ابدًا، فلم تعد تُفكر سوى بالاحتضان: «أنا بحب الأطفال جدًا وفي أي مكان فيه طفل كنت بحاول استمتع بوجود الطفل، وسمعت عن طريق السوشيال ميديا موضوع الاحتضان اقنعت زوجي بصعوبة، وقدمت، وروحت إداره الشؤون الاجتماعية، سألت عن الأوراق المطلوبة وكان في بداية شهر أكتوبر 2019».

أشهر انتظار ثقيلة لم يقطعها سوى الموافقة ودموع الفرحة: «خلصت ورقي وخلال شهر قالولي انتظري وهنكلمك ومرت شهور بس كانت ثقيلة لكن في لحظة لما اتبلغت بالموافقه كانت فرحه لم أشعر بيها من قبل، عرفت يومها دموع الفرح اللهم لك الحمد».

خطفت قلبي وعيني من النظرة الأولى

لم تكل أو تمل السيدة التي وصلت لعمر الـ50 حينها من الاحتضان، إذ ذهبت بالفعل لدار الرعاية لرؤية الأطفال: «كانت قاعدة لوحدها زهقانة، خطفت قلبي وعيني من أول نظرة وقررت اتكفل بيها وهي في عمر السنة وشهرين». 

«الحمد لله والشكر علي كل نعمه شوفتها وهي بتحاول تقف وأول خطواتها كانت ذكريات رائعة وأول كلام ونطق لكلمة ماما، والتعليم والدراسة، والنهاردة بحتفل ببنتي بالاحتضان (مريم) بإن عمرها سنتين وأكتر».

حلم وحيد تتمناه السيدة وهو أن يطيل الله في عمرها لإتمام تربيتها ورعايتها: «أكيد هتعرف الحقيقة وأقولها في يوم من الأيام لأنه حقها، لكن من غير ما أكسر قلبها».