يعتبر الخجل عند الأطفال أحد الصفات الشائعة، التي يتخلص منها الطفل مع الوقت عندما يختلط بالآخرين يكون صداقات، لكن عندما تزيد حالة الخجل عند الطفل عن حدها تتحول الصفة الجميلة إلى سبب للقلق عند بعض الأمهات، وذلك بسبب الخوف من أن يتحول إلى توحد ويرفض الطفل الحديث أو الاختلاط  بالناس، لذلك في التقرير التالي يقدم «هن» طريقة لتعليم الطفل التغلب على الخجل:  

إزاي تعلمي طفلك التغلب على الخجل؟

- أولًا قبل معرفة كيف تعلمي طفلك التغلب على الخجل يجب معرفة إذا كان خجله طبيعي أم زائد عن الحد، فإذا كان طبيعيا حاولي أن تدربيه على المواقف الجديدة قبل أن يتعرض إليها، من خلال التحدث معه عن التصرفات التي يجب فعلها.

- أخبري طفلك أنه يمكنه أن يكون مهذبا وغير خجول في نفس الوقت، وأن الخجل لا يعني زيادة في الأدب، وأن عليه التخلص من تلك الصفة ليصبح إنسانًا أفضل وأكثر تميزًا.

- لا تخبري الآخرين في محيط الطفل سواء كان الأقارب أو المدرسين أنه خجول؛ لأن ذلك قد يؤثر على ثقته بنفسه ويزيده ترددا وإرباكا، ويمكن أن يبرر عجزه عن فعل شيء جديد بأنه خجول والكل يعرف أنه لا يمتلك الجرأة للقيام بذلك.

- زودي ثقته في نفسه وامدحيه في العلن واعطيه مكافأة عندما يقوم بتصرف جيد لأن ذلك يشجعه ويزيد من ثقته بنفسه، ولا تعاقبيه وتصححي أخطائه أمام الناس.

أسباب الخجل الزائد والقلق منه

في حوار سابق لـ «هن»، قالت الدكتورة وفاء شلبي، المعالجة النفسية، إن الخجل أمر طبيعي في سن الطفولة إلا إذا زاد عن حده، أي أن هناك شعرة فاصلة بين الخجل كأمر طبيعي وبين الخجل كحالة مرضية، بمعنى ألا يكون لدى الطفل الجرأة للاحتكاك بالناس، وتكون الحالة «قلق اجتماعي» يستوجب العلاج.

وقبل معرفة كيف تعلمي طفلك التغلب على الخجل لا بد أن تعرفي أسبابه، وأولها الحماية الزائدة من الوالدين تجاه الطفل، ومنعه من التواصل مع الآخرين وملامستهم، أو أن يكون الوالدين لديهم خوف من وقوع الأطفال في الخطأ الاجتماعي، أو يكون الطفل في بيئة مهددة مثل وجود الأب المتسلط «اللي بيخرس الولاد طول الوقت»، أو الأم المتسلطة التي تحبط أولادها ولا تتركهم يعبرون عن أنفسهم، وترغب في التحكم بجميع القرارات، فيعاني الطفل وقتها من حالة من الكبت.