رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

متى يكون الخجل عند الأطفال حالة مرضية؟.. أخصائية نفسية تجيب

كتب: إلهام زيدان -

03:42 م | الأحد 06 يونيو 2021

متى يصبح الخجل حالة مرضية

الخجل حالة انفعالية تصيب الطفل بالاضطراب عند تعامله مع الآخرين، يصاحبها شعور بالقلق والحرج وعدم الراحة، في مواقف بسيطة لا تستدعي حدوث ذلك لدى الطفل الطبيعي، ما يظهر في صورة أعراض جسمية، كاحمرار الوجه وسرعة ضربات القلب وغيرها، ويؤدي إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية لتجنب هذه الحالة كلية، فهل الخجل حالة مرضية ومتى يستوجب العلاج؟

الدكتورة وفاء شلبي، المعالجة النفسية، قالت في تصريحات لـ«الوطن»، إن الخجل أمر طبيعي في سن الطفولة إلا إذا زاد عن حده، أي أن هناك شعرة فاصلة بين الخجل كأمر طبيعي وبين الخجل كحالة مرضية، بمعنى ألا يكون لدى الطفل الجرأة للاحتكاك بالناس، وتكون الحالة «قلق اجتماعي» يستوجب العلاج.

أسباب الخجل

وأرجعت المعالجة النفسية، أسباب الخجل إلى الحماية الزائدة من الوالدين تجاه الطفل، ومنعه من التواصل مع الآخرين وملامستهم، أو أن يكون الوالدين لديهم خوف من وقوع الأطفال في الخطأ الاجتماعي، أو يكون الطفل في بيئة مهددة مثل وجود الأب المتسلط «اللي بيخرس الولاد طول الوقت»، أو الأم المتسلطة التي تحبط أولادها ولا تتركهم يعبرون عن أنفسهم، وترغب في أن يكون رأيها الوحيد هو المتحكم في جميع القرارات، فيعاني الطفل وقتها من حالة من الكبت.

وأوضحت وفاء شلبي، أنّ الأمر قد يكون بدافع التسلط أو الحماية الناتجة عن الخوف، فغالبا الأب والأم مرضى بالقلق ويورثون القلق لأولادهم، ويدفعونهم للسكوت وبالتالي تنعدم خبرتهم في التعامل مع الناس رغم تطور مراحل نموهم، لذلك يتعرض هولاء الناس للصدمة عندما تضطرهم ظروف الحياة والعمل للاحتكاك بالآخرين.

القلق الاجتماعي

ولفتت المعالجة النفسية، إلى أنه إذا زاد الخجل عن حده سيتطور مع الطفل الأمر إلى مراحل متقدمة من النمو، ويصبح الأمر قلق مرضي فيعاني من أعراض فسيولوجية عند تعامله مع الناس مثل سرعة ضربات القلب، أو رعشة أو عرق زائد، أو ضيق تنفس، هذه الأعراض تدل على أنّه يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي.

العلاج

وأشارت الدكتور وفاء شلبي، إلى أن الخجل المعتاد إذا أراد الوالدان تقويمه، يبدأ بأن يسمح الوالد للطفل بالتعبير عن نفسه، ويعلن رأيه دون تهديد ودون أن يتنمر أحد عليه، وألا يدفعه أحد للسكوت، ومع الوقت يتخلص من أعراض القلق الاجتماعي المعرض له، بهدف أن يمنحه الأهل ثقة كي يشعر أنه في بيئة آمنة، أي لا يتم الحكم على كلامه ودون التنمر عليه، وقتها يتمكن الطفل من التعبير عن رأيه ومشاعره بشكل سوي جدا، إذ لا يوجد أي مصدر تهديد، بعكس إذا كان في بيئة مهددة.