يعتبر الخجل من الصفات التي تتمتع بها الفتيات التي يجب أن تتحلى بها، ولكن هناك بعض الفتيات يصابون بالخجل الزائد فلا يستطيعون الحديث مع أقرانهم أو أفراد أسرتهم، وعند الحديث لا يجدون كلام للتحدث فيه، وإذا تحدثوا يصابون بالتوتر والقلق والرغبة في إنهاء الحديث سريعًا، وهذا النوع يطلق عليه الخجل المرضي.

وفي ذلك قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، لـ"هن"، إن خجل الفتيات الزائد يبدأ في مرحلة المراهقة فتفقد الفتاة القدرة على الاندماج مع الأخرين، وتفتقد إلى المهارات الاجتماعية، وتشعر بالتوتر الزائد والقلق والانطوائية عند تعاملها مع الجنس الآخر.

ولكي تتخلص الفتاة من خجلها الزائد يرى الاستشاري، أنه في هذه المرحلة، يأتي دور الأسرة في تعريف أولادهم كيفية التعامل مع العالم الخارجي مع توخي الحذر، وأن تكتسب الفتاة خبرات الأم لكي تتعامل بها في العالم الخارجي، واحتضان الأم لأبنتها بما يجعل الفتاة تثق في الحديث مع والدتها، وحينها تخرج الفتاة للعالم الخارجي تستطيع التعامل معه والتعبير عن نفسها.

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الفتيات لكي يتخلصوا من خجلهم الزائد عليهم بإتباع بعض الأمور منها:

1- التعامل مع الآخرين ولكن في وجود الحذر الشديد.

2- تأخذ من الأشخاص الآخرين الجانب الإيجابي وتترك السلبي.

3- يجب على الأم ترفع مستوى الثقة بالنفس لدى ابنتها، لكي تخرج للعالم بعيدة عن الخجل الزائد.

4- يجب على الفتاة أن يكون لها دور في المنزل، من خلال إشراكها في الرأي، والسماح لها بالتعبير عن نفسها، فذلك يرفع من مكونات شخصيتها،  إذا كانت الفتاة مصابة بالانطواء فذلك سيكسبها الثقة بالنفس.

5- على الفتاة أن تكون صاحبة قرار في اختيارتها، فشعور الفتاة أنها صاحبة قرار عند خروجها للعالم الخارجي يخلصها من شعور انعدام الثقة بالنفس.

6- ضرورة اختيار الأصدقاء على المستوى الاجتماعي المناسب، لكي تستطيع التعامل معهم.