الخجل زينة الفتيات يتوجن به، ولكن هناك أنواعا من الخجل يمكن أن نطلق عليها الخجل المرضي الزائد عن الحد الطبيعي، ويظهر عند بعض الفتيات أثناء فترة الخطوبة، والخجل الزائد في فترة الخطوبة له عدة أشكال.

تقول الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية، وزميل الكلية الملكية البريطانية للطب النفسي لـ"هن"، إن الخجل الزائد أثناء فترة الخطوبة أو ما يطلق عليه بالمرضي، هو رفض الفتاة التفاعل مع الرجل، فضلًا عن أن الفتاة التي تعاني من الخجل الزائد تولد هكذا.

وتضيف: "من صفات الفتيات الذين يعانين من الخجل الزائد، المعاناة من القلق النفسي، ولا يرغبن في التعرض لمواقف محرجة، ويعانين من ضعف الثقة بالنفس، وليس لديهن خبرات حياتية وذلك بسبب الخجل، ولا تتفاعل اجتماعيًا، وهنا تفقد الخبرة في التعامل مع خطيبها أو أهله بالشكل المناسب".

وتابعت: "هذه الشخصية تحتاج إلى جلسات معرفية، وعند ملاحظة الأهل هذا الخجل بأولادهم منذ الطفولة وذلك من سن 7 سنوات، فعليهم أن يلجأوا لجلسات نفس معرفية، وجلسات لبناء الثقة بالذات، وأيضًا القراءة تساعد في بناء الثقة بالنفس والتخلص من الخجل الزائد".

واستطردت، أن هذه الجلسات تفيد في التفكير بإيجابية، واتباع أسلوب إيجابي في الحياة، وتساعدها أيضًا في التعرض لمواقف اجتماعية كثيرة، موضحة أن الفتيات الذين يعانين من الخجل الزائد وغالبًا ما تكون وراثية من الوالدين، إذا كانوا يعانين من ضعف الاندماج الاجتماعي، لذلك يوجد عند بعض الفتيات نوع من الخجل لأنها مفتقدة للاجتماعيات، وخبرتها الاجتماعية محدودة ووعيها أيضًا محدود.

وعن الطرق التي يتبعها الشريك للتغلب على خجل الفتاة، قالت: "عليه أن يشعرها بالأمان والصبر عليها والكلام معها، وأن يشركها في اهتمامته، وأن يحاول الخروج معها في مجموعة كي تتفاعل مع الآخرين"، مشيرة إلى أن ذلك يساعدها على بناء الثقة بنفسها وتنمية مهارتها الاجتماعية، ومن الأمور المهمة أيضًا الابتعاد عن انتقادها لأن ذلك يجعلها أكثر خجلًا.