رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

أقدم مهرجان لاختيار ملكات الجمال في إريتريا.. أسسه شخص بريطاني منذ 71 عاما

كتب: نرمين عزت -

11:07 م | الثلاثاء 08 نوفمبر 2022

مهرجان والت عيدو

خُلقت الأنثى محبة للجمال، لذلك لم تكن مسابقات الجمال غريبة على غريزتها الأنثوية أبدا على مر السنوات، لذلك يعتقد الشعب الإريتري أن مهرجان «ولت عيدو» هو أقدم مهرجان لاختيار ملكات الجمال، ويعتبر من الأحداث المهة للشعب الذي قاوم الحروب، ويقدمون فيه مجموعة من الطقوس التي أصبحت من الموروث التراثي للمواطنين في دولة إريتريا، ويستعدون له بالمأكولات والأزياء الخاصة، وتكريم المرأة وإلقاء القصائد الشعرية في حبها وجمالها.

استعداد الشعب الإريتري لمهرجان «ولت عيدو»

مع بداية موسم الحصاد في إريتريا، وهو الموسم المليء بالأعياد، يستعد الشعب لأحد المهرجانات المهمة والخاصة بالمرأة، والذي يعد أقدم المهرجانات ويُعتقد أنه البداية لمسابقات الجمال، ففي هذا المهرجان تتقدم الفتيات الصغيرات في السن بملابسهن الجميلة والتراثية ليتم اختيار الأجمل منهن لتكون ملكة الجمال المتوجة في هذا الحدث.

وبدأ الاحتفال بمهرجان «ولت عيدو» منذ عام 1951 من قبل البريطاني أريك مورلي، الذي أسس وترأس في وقت لاحق مؤسسة «ملكة جمال العالم»، قبل أن يرحل عام 2000، وفقًا لصحيفة الانبدندنت البريطانية.

طقوس مهرجان «ولت عيدو»

وتعني كلمة «ولت» عند الشعب الإريتري الابنة أو الفتاة، والكلمة الثانية «عيدو» هي العيد، ويقام المهرجان في منطقة «أفبعت»، وهذا الطقس الاحتفالي هو جزء من الموروث التراثي الإريتري، حيث يتأهب الناس مبكراً لهذا الكرنفال من خلال إعداد ما يستحقه من مظاهر الاحتفاء، وعلى رأسها الفتيات الحسناوات اللائي يرشحن أنفسهن لهذا اللقب النفيس، سواء على مستوى الأزياء الخاصة بالمناسبة، أو إعداد المأكولات مع أمهاتهن، في حين يستعد الأهالي لتقديم وجبات معينة تليق بالمناسبة، ويتسابق الشعراء والمغنون لإحياء الحفل الذي يشارك فيه الجميع بما يملكون من مظاهر الجمال.

كما يجري اختيارملكة الجمال من بين المرشحات من خلال لجنة خاصة تتشكل من أعيان المنطقة ممن يعتقد أنهم خبراء في اكتشاف الجمال، وتتكون اللجنة التي تعهد إليها المهمة من الجنسين، رجال ونساء، حيث يختلف كل طرف عن الآخر في تقديره للجمال، ولأن الموسم الذي يتم اختيار الملكة فيه هو موسم الحصاد تلقب الفتاة الفائزة بـ«ولت عيدو لملم تا»، وتعني بلغة التقرايت أنها «ملكة خضراء»، في إشارة إلى الموسم الذي تتوج فيه ملكة هذا العام.