لم يدرك الإنسان خطورة ما خلفته الحروب والإشعاعات النووية والانبعاثات الكربونية سوى في السنوات الأخيرة، منذ ظهور الخطر الأول وهو الاحتباس الحراري، فبدأت الفعاليات المناخية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإنعاش رئة الكوكب من جديد، وقبل انطلاق قمة المناخ، خلال ساعات كان للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، دورا كبيرا في تكليف الحكومة بإطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والتي ظهر من ضمنها مشاريع قُدمت من قبل الأطفال برعاية دكتورة نهى فايد مؤسس شركة Techy School للخدمات التعليمية.

مشروعات لإنقاذ البيئة بعيون الأطفال

«رئة العالم محتاجة ننقذها» ذلك المصطلح الذي يطلق على غابات الأمازون التي تحتوي على ملايين الأشجار ويعيش فيها الكثير من الحيوانات التي أصابها الذعر العام الماضي عند تعرض الغابات للحرائق والتي نتج عنها انبعاثات كربونية لا حصر لها، ولإنقاذ تلك الغابات قدمت الطفلة زينة ياسين، 11 عامًا مشروعها لإنقاذ الغابات من الحرائق وتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية، وذلك ضمن مسابقة «أطفال من أجل المناخ» بالمنافسة مع 270 مشروعًا برعاية المؤسسة الإعلامية للتحول الرقمي، وفاز المشروع بالمركز الرابع على مستوى الجمهورية وتم تكريمه، حسبما روت الدكتورة نهى فايد المسؤولة عن المشروع لـ«هن»، تلك المشروعات ضمن مشروع «شباب من أجل الأرض» الذي كرمها عليه رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي قبل إطلاق قمة المناخ «Cop27» في مدينة شرم الشيخ.

مشروع تقليل الانبعاثات الكربونية

المشروع الثاني قبل إطلاق قمة المناخ «Coo27» للحفاظ على البيئة وهو من المشروعات التي قدمها الشباب وفكرتها لحل زيادة نسبة الكربون هي تحويل الهواء لطاقة، قال الشاب عمر ياسين، 15 عامًا أحد الدراسين في «Techy School»: «لتقليل نسبة الكربون هو تحويل الهواء لطاقة من خلال مراوح بتمرر الهواء إلى فلاتر تقوم بفصل ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وبعدها يتم فصل الهيدروجين من الماء عن طريق الإلكترونيات، وبعد كده هيكون عندنا هيدروجين وثاني أكسيد الكربون كل واحد منفصل عن التاني نقدر نعملهم معالجة ونطلع منهم الميثانول، وهو مصدر نظيف للطاقة وتقدر نستخدمة كوقود للسيارات وإستخدامات أخرى مختلفة في حياتنا» وبهذه الفكرة يمكن تقليل نسبة ثاني أسيد الكربون التي زادت في الهواء بنسبة 50%.