رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ندى» شابة تواجه التنمر على شعرها الأبيض: وقفت الصبغة ودرست العلاج بالفن

كتب: غادة شعبان -

08:54 ص | الخميس 03 نوفمبر 2022

ندى مكرم

لم تلتفت لكلمات المحيطين بها، ولا لنظراتهم المتجه نحو خصلات شعرها الأبيض، التي باتت تنتشر في رأسها وهي في العشرينات من عمرها، السخرية والتنمر لم تمثل عقبة في حياتها، فقط قررت التحلي بالشجاعة والاحتفاء به أمام الجميع، هكذا هي رحلة ندى مكرم، الحاصلة على دبلوم العلاج بالفن، التي شجعت الكثير من الفتيات على الظهور بالخصل الفضية والتخلي عن الصبغة والحناء.

مفاجأة من الشعر الأبيض

«فرضت وجهة نظري ومسمحتش لحد يقولي أنتي محتاجة تصبغي شعرك الأبيض»، عبارة بدأت من خلالها ندى مكرم، صاحبة الخصل الفضية التي ثارت على المجتمع وعلى القوالب التي يفرضها على الفتيات والسيدات، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تروي تجربتها، قائلةً: «كنت زي أي بنت طبيعية أول ما ظهر بداية الشعر الأبيض كان في بداية العشرينات، كنت مستغربة الموقف، بدأت استخدم الحنة ووقفتها وبدأت أصبغ لما لقيته يكتر في شعري».

دعم ذوي الإعاقة الجسدية والذهنية

في عام 2017، خاضت الشابة العشرينية تجربة مختلفة مع ذوي الإعاقة الجسدية والذهنية، بالسفر إلى كندا: «كنت بشتغل مدير مشروع يهتم بالمعاقين ذهنيًا لفئة الشباب من سن 18 فيما فوق، خبرتي الإدارية كان موجودة ولكن كان ينقصني المعايشة معهم، طلبت أخذ تلك الخبرة في كندا كون أشقائي يعيشون فيها، بخلاف تخرجي في كلية التربية الفنية، للتعمق أكثر في حياتهم ومشاكلهم».

بداية الحكاية وقص الشعر

تجارب حياتية على أرض الواقع لكثير من الفتيات والسيدات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا سببا في تحول فكر«ندى» عن الشعر الأبيض، والتوقف عن الصبغة: «لقيت بنات حلوين جدا بشعرهم الأبيض، في الأول مكنتش بقبل إني أسيب شعري بالشكل ده خوفا من إنه يكبرني أو يغير شكلي، حتى قررت خوض التجربة والتغلب عليها من خلال قص الشعر كله».

الناس قالولي اني اتجننت وفي ناس شجعتني

تباينت ردود الأفعال على قرار الشابة ندى مكرم، من المحيطين بها بسبب قرارها المفاجئ في قص شعرها الطويل: «كانوا شايفينها حركة جنونية، ولكن دعموني في تجربتي، ولما رجعت مصر مكنش حد داعم لقراراي بوضوح، وأخرون كانوا يقترحون البدائل سواء بالصبغة أو بالحناء، قالولي ليه تعيشي سن أكبر منك، مكنتش بلاقي رد مقنع بالنسبة ليهم، وقررت التفرغ للدراسة والحصول على دبلومة للعلاج بالفن».