كتب: غادة شعبان -
07:14 ص | الأحد 09 أكتوبر 2022
تستمتع بحياتها تختلق الفرص للسعادة، تحاول بشتى الطرق تعديل مزاجها بعيدًا عن الروتين، متصالحة مع ذاتها ومع تلك الخصل الفضية في رأسها، لا تلتفت للقيل والقال، الانتقادات والكلمات اللاذعة على ذلك اللون الأبيض، لا تعترف بها في قاموسها، فقط تحاول القيام بنشاطات مختلفة، وتظهر شعرها أمام الجميع دون خجل، هكذا هو حال الشابة الثلاثينية سارة سعيد، التي فوجئت بخصلات بيضاء في شعرها، وهي في منتصف العشرينات، لتقرر التعامل معه بروح رياضية.
«بدأ بخصلتين وحبيت شكلي الجديد بيهم»، عبارة بدأت من خلاله الشابة سارة سعيد، ابنة محافظة القاهرة، الحديث عن حكايتها مع الخصل الفضية والشعر الأبيض، خلال حديثها لـ«الوطن»، وطريقة تعاملها الاستثنائية معه، إذ تقول: «الشعر الأبيض بدأ معايا وأنا 25 سنة، والدتي كانت بتضايق منهم وتقولي انتي لسه صغيرة على الشيب».
الشابة الثلاثينية سارة سعيد، تتعامل مع الشيب المبكر، وكأنه رفيق عزيز على قلبها، إذ تعتز بتلك الخصل الفضية، رغم الانتقادات التي وجهت إليها من البعض، إذ تضيف: «في ناس كتير انتقدوني وقالولي اصبغيه، وفي ناس تانية قالولي هو وراثة ولا ايه، مين مزعلك، ومع الوقت مبقتش بسمع انتقادات».
تميل معظم الفتيات اللواتي يعتلي المشيب رأسهن، لتلوين تلك الخصل الفضية حتى يعود للإشراقة والحيوية كما كان، لكن هو عكس ما تقوم به «سارة» ذات الطلة الخاصة، إذ قررت عدم اللجوء للصبغ وتقبل شكلها كما هو، إذ تتابع: «أنا مش عجوزة وعايشة حياتي ومستمتعة جدا بيها، متصالحة معاه ومش مضايقة منه، محاولتش أصبغ ولا أدرايه، لما بدأوا يكتروا قررت أعمل جزء في القصة لونه أبيض، من كتر حبي ليه».
«الشعر الأبيض خلاني أعيش تجارب مختلفة.. بيدي هيبه ورونق مختلف»، كلمات وصفت من خلالها الشابة الثلاثينية، حكايتها مع الشعر الأبيض، وفق الطريقة التي تتبعها بعيدا عن المألوف، متابعةً: «طول الوقت حاسة إني بصغر في السن مش بكبر، وشايفه إنه زي التجاعيد في ناس بتاخدها بفلسفة إن الضحك الكثير والاستمتاع بالحياة، بينعكس على صورة التجاعيد، أنا عندي نفس الفكرة والمبدأ، بعرف أعيش العمر، ومش ندمانة، الشخص هو اللي بيقرر يعجز نفسه أو يفضل شباب».
