في غمضة عين تبدل حال أسرة برازيلية من الاستمتاع بأجواء مغامرة أسرية إلى الحزن بعد فقدان أحد الأطفال إثر تعرضه للإصابة من لسعة أحد أكثر العقارب سميّة في العالم، وهو ما تسبب في إصابته بسبع نوبات قلبية في فترة زمنية قصيرة.

مغامرة عائلية تحولت لكارثة

وذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن الطفل الصغير الذي يدعى لويز ميجيل، 7 أعوام، كان يستعد للتخييم مع أفراد أسرته بإحدى المحميات الطبيعية بمدينة ساو باولو البرازيلية، حيث ارتدى كافة ملابسه الواقية بما فيها الحذاء، وذلك كي يتمكن من التجول بالمنطقة بشكل آمن مع والديه.

وأثناء التجوال وبعد مرور عدة لحظات تعرض الطفل لإصابة غير متوقعة، وذلك بعد أن قام أحد العقارب شديدة السُمية بلدغه في قدمه على الرغم من ارتداءه لحذاء واقي.

تفاصيل إصابة الطفل البرازيلي 

وخلال تصريحاتها لوسائل إعلامية، كشفت والدة الطفل التي تدعى أنجليتا بروينكا، تفاصيل ما تعرض له طفلها قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، إذ قام بالصراخ بمجرد لدغه، قائلة: «نظرًا لأننا لم نعثر على ما لسعه، واصلنا البحث عن مكان الإصابة، لكن ساقه بدأت تتحول إلى اللون الأحمر وقال إن الألم يتزايد».

وسرعان ما عثرت الأسرة على الجاني الذي تسبب في صراخ «لويز» من الألم، واكتشفت أنه عقرب أصفر برازيلي، يُعرف أيضًا باسم Tityus Serrulatus، والذي يُعتبر العقرب الأكثر خطورة في أمريكا الجنوبية بسبب سميّته الشديدة، وارتفاع معدل الوفيات به.

وعلى الفور تم نقل الصغير إلى جناح الأطفال بمستشفى عيادات كلية الطب بجامعة ساو باولو، في محاولة لإسعافه، لكن حالته تدهورت بعد أن عانى من 7 نوبات قلبية متتالية، إلى أن توفى بشكل مأساوي.

وسجلت المدينة البرازيلية 54 حادثة ضخمة تتعلق بالعقارب منذ بداية عام 2022، وهي حوادث ليست نادرة لأن المنطقة توفر المناخ المثالي للمخلوقات القاتلة للبقاء على قيد الحياة، بحسب «ذا صن».