كتب: نرمين عزت -
02:40 م | السبت 22 أكتوبر 2022
علاقة وطيدة نشأت بينها وبين الفن والثقافة، فمنذ طفولتها كانت ترسم لنفسها حلمًا وعملت على تحقيقه بكل ما أوتيت من قوة، لتلتحق بمعهد السينما، ثم تمر السنوات وتصبح واحدة ممن درسن فن الرقص المعاصر في دار الأوبرا وأيضًا في البلاد الأجنبية المختلفة، لتحصد الفنانة كريمة منصور ثمار مجهودها بحصولها على وسام الاستحاق الفرنسي في الفنون والأدب.
عُرفت بين العائلة بحبها وتوجهها للفنون واختارت الرقص المعاصر كي تبدع فيه، لتجد الدعم والتشجيع في كل خطواتها، تروي «كريمة» لـ«هن» بداية اتجاهها للفن:«بدأت الفن وأنا عندي خمس سنين وأهلي شجعوني، وكان واضح بالنسبة ليا إن دي الحاجة اللي عايزة أعملها»، وبعد تشجيع ودعم أهلها لموهبتها الفنية، تخرجت في أكاديمية الفنون وبعدها حصلت على البكالوريوس والماجستير في الرقص المعاصر في إنجلترا.
أما بالنسبة لحصولها على وسام الاستحقاق الفرنسي في الفنون والأدب الذي كان نتيجة مهمة لجهودها، قالت: «سعيدة جدًا بتكريمي وحصولي على وسام مهم زي ده، حصل عليه مشاهير كتير، مسبوطة إني من ضمنهم، ومن المشاهير الأديب الراحل نجيب محفوظ».
برعت «كريمة» في فن الرقص المعاصر، لتحصل على مكانه عالمية وتصبح مصممة رقصات معترف بها محليًا ودوليًا: «تعريف الرقص المعاصر سؤال الإجابة عليه صعبة لأنه في النهاية فن مرئي لازم يتشاف مش سهل يتوصف، لكنه مدرسة من الفنون لها تقنياتها وجمالياتها زيها زي البالية الكلاسيكي، هو فن من فنون لغة الجسد والمسرح، له الفروع الكتيرة بتاعته، وده أسهل تعريف ليه، لكن في كلام كتير ممكن يتقال عليه».
وأضافت «كريمة»: «ليه فروع ومدارس كتير هو فن لا يختلف ولا يتشابه مع البالية بل قائم بذاته في تقاطعات بينه وبين فنون أخرى أشهرها البالية لكن له تقنيات ومدارس خاصة بيه، هو لغة جسدية لها أبجدياتها وتقنياتها زي الرقص الشرقي، لكن ما يميزه أن الرقص المعاصر بيستمد الوحي أو طريقة الحركة من الأيام، بدأ تحديدًا في 1920 من أمريكا، وبعدين اتنشر في أوروبا، وله تاريخ طويل وأصول وناس أبدعت فيه».
بالنسبة للرقصات التي صممتها وما زالت تبدع فيها، قالت: «نقطة الانطلاق لتصميم الرقصات نفسها ممكن تبقى مليون حاجة، ممكن تبقي كتاب أنا قريته، أو فيلم أنا شوفته أو حد في وسط حديث قال كلمه والكلمة دي هي اللي فجرت عندي الفكرة، وقد تكون الرقصة بسبب لوحة فنية في معرض، أو أغنية أو موسيقى سمعتها تكون هي أول الخيط، تتعدد الأفكار وأغلبها من الحياة».
أما بالنسبة للسن المطلوب للبدء في تعلم فن الرقص المعاصر فيفضل أن يبدأ في سن صغيرة، موضحة: «السن بيكون على حسب لو حابين يحترفوا فهو زيه زي الرياضة، إحنا بنشتغل مع أجسام وعقول، وكل ما كان الجسم في مرحلة النضوج كل ما كان أحسن عشان شغلنا فسيولوجي بحت بعضلات وعضم زيه زي البالية والكورة والسباحة والباسكت بول، لازم الناس تبتدي وهي صغيرة، هو فن بس زي الرياضة محتاج لانضباط شديد وشغل وتعب والالتحاق بيه بشكل محترف له سن معين، على سبيل المثال وفي ناس عندها خلفية رياضية»، وقد يبدأ كبار السن في تعلمه لكن كهواة وسيكون صحي أكثر بالنسبة لهم كحركة ورياضة لأن الرقص ينمي القدرات العقلية وبينشط الدورة الدموية ويساعد في عمل توافق عضلي عصبي ينشط المخ.