رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في اليوم العالمي لإلغاء الرق.. المرأة السمراء خادمة ومرضعة بدون أجر

كتب: سحر عزازى -

10:25 م | الأربعاء 02 ديسمبر 2020

المرأة الإفريقية

حققت تجارة العبيد العديد من المزايا للمجتمعات الغربية، منها استغلال الأمهات السود في العمل كمرضعات للأطفال البيض، بعد تنصل أمهاتهم من تلك المسؤولية من أجل الحفاظ على قوامِهن، بجانب اعتقادهن -آنذاك- بأن الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية غير مثقفات وفقيرات غالبًا.

مرضعة بالإجبار

يحتفل العالم اليوم بذكرى إلغاء الرق، الذي استمر أعواما طويلة، تم إجبار الأمهات الإماء على إرضاع الأطفال البيض، حتى يتمتعوا بصحة جيدة على حساب أقرانهم السود، الذين كانوا يموتون جوعا بسبب قلة الطعام.

خادمة

عانت المرأة الإفريقية صاحبة البشرة السمراء من الاضطهاد والذل الذي لاحقها على مدار سنوات الرق، فكانت أدوارها تنحصر في العمل كخادمة ومرضعة وداخل الحقول.

بعد أن اتسع نطاق المهام التي أصبحت تؤديها الإماء، لتشمل الأعمال المنزلية، بالإضافة إلى العمل في المزارع، بجانب خدمتهن في أعمال الطهي والتنظيف والغسيل.

مربية للأطفال البيض 

وإذا كان للسيدة البيضاء آكثر من طفل، يتم إجبار المرأة السمراء على مساعدتها والعناية بصغارها بدون أجر، بجانب مهمتهم الأساسية وهي رضاعة الأطفال البيض.

موت الأطفال السود

حاولت الأمهات العبيد، إبقاء أطفالهن على قيد الحياة، لكنهن فشلن بسبب استحواذ الأطفال البيض على الرضاعة الطبيعة بأكملها، مما أدَّى إلى ارتفاع معدل الوفيات بين أطفال العبيد.

ومع حلول القرن السابع عشر أصبح جلب المرضعات من الإماء شائعًا للغاية في أوروبا، وسرعان ما انتقلت هذه الممارسة إلى أمريكا عبر المستوطنين البريطانيين، حتى بعد تحرير الرقيق، ومن تعترض كانت تلقى جزاءها من الضرب والتعذيب.

وكان سائدا إجبار الشابات والسيدات اللاتي يتمتعن بصحة جيدة من الأمهات الإماء، على إرضاع الأطفال البيض، بعدما اكتشف الأطباء أن الرضاعة الطبيعية المستمرة للطفل من نساءٍ بالغاتٍ يمكن أن تُدر له اللبن.