رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة حب سلوى ويوسف تتحدى الإعاقة: «كان حلما وحققناه»

كتب: حسين عوض الله -

07:31 ص | الجمعة 21 أكتوبر 2022

سلوى ويوسف

يسير على يديه، يسنده ضلع حارجي يتمثل في زوجته، حب حياته الكلاسيكي كأفلام الأبيض والأسود، عندما يقع المعلم في غرام تلميذته، وهو ما حدث في حكاية يوسف وسلوى، التي لم ترى إعاقته لكنها انجذبت إلى شخصيته وتفكيره وحبه، فتحدت به نظرات وهمسات محيطها، واعتبرها زوجها كنزه المعلوم الذي يتباهي به أمام العالم، راويًا بشغف البدايات حكاية الحب والأمل والتحدث في زواجه.

يوسف: سلوى حسستني بقيمتي

«هي عكازي اللي بتسند عليه في الدنيا».. كلمات يوسف سمير، معلم الرياضيات، عن زوجته سلوى، والتي كانت طالبة عنده منذ 17 عاما مضت، فوقع في غرامها وطلبها للزواج، ولقى منها ومن أسرتها كل الحب والدعم، فأشعرته بقيمته، كما يصف، ليتاسى الإصابة التي أحلت به وهو صغير لظرف صحي تسبب في حدوث شلل في الطرفين السفليين وإعوجاج العمود الفقري.

سلوى: هو في نظري كامل

«هو حب حياتي وسندي وكل حاجة حلوة في الدنيا».. حالة خاصة عاشتها «سلوى» فانجذبت إلى شخصية معلمها وعقله الذي أبهرها، فوقعت في حبه وعشقت اهتمامه بها، فلم تبالي بغير ما تحتاجه إي امرأة من حب واهتمام واحترام، ليحقق لها «يوسف» الثلاثية، فارتضته زوجًا لها: «هو الحقيقة كان كل حاجة فيه كويسة شخصيا كويس عقليا كويس جدا كل حاجة فيه حلوة وفي نظري كامل، وأنا حبيته وفتحتله قلبي وبقى أبو ولادي، مفكرتش في الإعاقة أبدًا».

لم ترحم الألسنة يوسف وسلوى، فكانت التوقعات تلاحقهما بأنها لن يُنجبا ولن تجرب إحساس الأمومة، ليكون الله خير عون لهما ويرزقهما بطفلهما الأول بعد 10 شهور من الزواج ثم يرزقان بولدين أخرين، ليقول يوسف إن هذا الحديث كان أكثر ما يؤلمه، بجانب كلمات أخرى من طبيعة أنها سوف تمل ولن تتحمل زوج على كرسي متحرك عكس حياة زميلاتها، رغم ذلك لم تكن تلك الكلمات تؤثر في «سلوى» قط، بل أنها ترى أن المحيطين يحسدونها على عيشتها التي يسودها الحب والاحترام، فيكمل لها يوسف معبرًا عن حبه «مش بالإعاقة، هي بالحب والمودة والإيد الوحدة احنا إيد واحدة في كل حاجة إيد واحدة في الحياة إيد واحدة في التفكير إيد واحدة في مشاكلنا محدش بيعرفها».