رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«حقيبة ورفات بشرية» تقود الشرطة لحل لغز اختفاء فتاة بريطانية منذ 2019

كتب: آية أشرف -

07:33 ص | الخميس 13 أكتوبر 2022

ليا كراوتشر

أكثر من 3 سنوات قضتها أسرة الفتاة «ليا كراوتشر»، وهي تبحث عنها بأنحاء لندن، بعدما اختفت بشكل مفاجئ في 15 فبراير عام 2019، عقب ساعات من الاحتفال بعيد الحب.

3 سنوات تبدلت خلالها أحوال أسرة الفتاة، فشقيتها لا تزال تعيش على أمل أن تتلقى اتصالا هاتفيا من الفتاة المُختفية، وشقيقها لم يجد حلًا لليأس سوى الانتحار، ولا يزال أبويها يبحثان قبل أن تعثر شرطة وادي التايمز مؤخرًا على رفات بشرية في منزل بميلتون كينيز، وهي تبحث عن المفقودة ليا كراوتشر، إذ جرى استدعاء الضباط إلى العنوان يوم الاثنين، وعثروا على رفات وحقيبة ظهر تخص فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل». 

وعلى الفور، بدأت الشرطة بفتح تحقيق في جريمة قتل بعد العثور على رفات بشرية في بحثها عن المراهقة المفقودة ليا كراوتشر، التي اختفت في ميلتون كينز منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

تفاصيل فتح التحقيقات في جريمة اختفاء ليا

وحول تفاصيل العثور على الرفات، أكدت الصحيفة، أن الضباط كانوا بالفعل يبحثون عن عقار منفصل من أربع غرف نوم تم تأجيره في منطقة بالمدينة، إذ قال المتحدث باسم شرطة وادي التايمز: «في أعقاب المعلومات الواردة من أحد أفراد الجمهور يوم الاثنين الماضي، حضر الضباط المتخصصون وفرق الطب الشرعي للموقع،  وتم تحديد عدد من العناصر، فخلال البحث وجدنا أشياء بما في ذلك حقيبة ظهر وممتلكات شخصية تخص ليا كراوتشر، التي تم الإبلاغ عن فقدها في 15 فبراير 2019، ليبدأ بالفعل لبحث مُجددًا حول جريمة القتل».

وأضاف المتحدث: «هذا مشهد معقد وصعب، كنا فيه منذ الساعة 6:30 مساءً يوم الاثنين، وظل التحقيق على نطاق واسع بشأن الأشخاص المفقودين جاريًا على مدار السنوات الثلاث والنصف الماضية، مع عمليات بحث مكثفة واستفسارات من منزل إلى منزل». 

وفي السياق ذاته، أكد رئيس المباحث إيان هانتر: «بعد مكالمة للشرطة يوم الاثنين، حضرنا إلى العنوان وحددنا العناصر المثيرة للقلق داخل العقار، فنحن نتعامل مع مشهد صعب للغاية ولكن يمكننا الآن أن نؤكد أننا اكتشفنا عددًا من العناصر المرتبطة بـ ليا، وعلى هذا النحو، بدأنا الآن تحقيقًا في جريمة قتل، بقيادة وحدة الجرائم الكبرى لدينا»، مشيرا إلى أنه «تم إطلاع عائلة (ليا) على آخر المستجدات، والالتزام بضمان أن تكون تحقيقاتنا في الموقع دقيقة.

البحث عن ليا منذ 2019

لم يكن البحث عن الفتاة أمرًا هينًا خلال الأعوام السابقة، وفقًا لتصريحات رجال المباحث للصحيفة: «خلال بحثنا عن ليا، كلفنا مئات من الضباط والموظفين بالبحث عنها على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية، ومراجعة 1200 ساعة من الدوائر التلفزيونية المغلقة وأجرينا أكثر من 4000 استفسار من منزل إلى منزل وقدمنا ​​العديد من المكافآت مقابل معلومات تقودنا إلى ليا، ولم يتم العثور على أي أثر لها ولم يتم القبض على أي شخص على صلة بالقضية حينها». 

آخر ظهور للشابة قبل اختفائها

بحسب التحريات، فكان آخر ظهور للفتاة المختفية، في مكان قريب من منطقة Furzton بالمدينة بعد الساعة 8:15 صباح يوم الجمعة 15 فبراير 2019، إذ كانت في طريقها إلى العمل في الصباح قبل أن تختفي فعليًا، ووصفت الشرطة القضية سابقًا بأنها «محيرة ومحبطة»

أسرة ليا ترثي ابنتها وتعبر عن آلامها

3 سنوات عاشتها الأسرة بين الأمل والإحباط، بحثًا عن ابنتهما التي كانت تبلغ من العمر 19 عامًا، والتي اختفت في ظروف غامضة، ففي فبراير، أصدرت عائلة ليا بيانًا عاطفيًا بمناسبة الذكرى الثالثة لاختفاءها، قبل العثورعن حقيبتها والرفات البشرية الاثنين الماضي.

«من غير المعقول ألا تقلق كل ثانية من كل يوم، فالنوم أصبح بعيد المنال كل ليلة، نستيقظ كل صباح ولا نشعر بالراحة وأبدًا في كل مرة يرن الهاتف أو يطرُق الباب، لا تزال قلوبنا تقفز في صدورنا».. كلمات مؤسفة عبر بها والديها كلير وجون عن فشل أملها في عودة ابنتها مجددًا.

وتابعا: «يصعب كل يوم أن نقول لأنفسنا أن اليوم سيكون اليوم الذي نحصل فيه على إجابات ، واليوم نكتشف ما حدث قبل ثلاث سنوات».

في الليلة التي سبقت اختفائها، غادرت ليا منزلها في ميلتون كينز بين الساعة 6 مساءً و 7:15 مساءً، إذ أخبرت والدتها كلير كراوتشر أنها كانت تقابل صديقته، لكن اكتشفت الشرطة أنها لم تر الصديقة مطلقًا ولا يعرفون إلى أين ذهبت أو مع من كانت.

رآها والداها آخر مرة عندما ذهبت إلى الفراش، حيث قالت والدتها كلير سابقًا إنها كانت «آخر مرة أقول فيها ليلة سعيدة»

إلى جانب مأساة اختفاء ليا، عانت عائلة ليا أيضًا من الموت المأساوي لشقيقها هايدون، الذي عُثر عليه مشنوقًا في نوفمبر 2019، بعد أن أخبر معالجه أنه يجد صعوبة في التعامل مع اختفاء أخته.

في غضون ذلك، أصدرت شقيقة ليا، جايد كراوتشر، نداءً في يوليو 2019، بعد أربعة أشهر من اختفائها ، لعودة ليا إلى المنزل، قائلة: «سيكون من الرائع لو راسلتني في عيد ميلادها، كل يوم أستيقظ على أمل أن نحصل معلومة عنها، أتفقد هاتفي باستمرار، لكن حتى الآن لم أجد شيئًا».