رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة حب السادات وجيهان بدأت بنظرة وابتسامة: «بطل حكايتي وأنا فتاة أحلامه» (صور)

كتب: غادة شعبان -

03:16 م | الخميس 06 أكتوبر 2022

الزعيم الراحل أنور السادات وزوجته جيهان

حبه لها لم يعرف الجاه ولا السلطة، سيطرت على قلبه قبل عقله، منذ المرة الأولى الذي رأها بها، وهو في الـ15 من عمره، في كازينو بمحافظة الإسماعيلية، نسى نفسه أمام عينيها، لم يلتفت للمحيطين بهم، لم ينظر لفارق السن الكبير الذي كان بينهما، فقط أُغرم بها وبجمالها، حتى استقرت «جيهان» بقلب «السادات»، ليعيشا قصة حب ما زال الجميع يتفنن في ذكر تفاصيلها، حتى بعد وفاتهما، ليفنى الجسد وتبقى الروح والأثر.

وقع محمد أنور السادات، في غرام جيهان صفوت رؤوف، حينما رأها للمرة الأولى أثناء زيارته لصديقة الطيار حسن عزت، عقب خروجه من السجن، حينما كانت تحتفل بعيد ميلادها الـ15، ليرافقها منذ ذلك اليوم، حاول الثنائي إخفاء المشاعر التى تستقر في قلبيهما لكن دون جدوى، إذ تفضح العيون ما يخفيه العاشقون، فكان هو خارجًا من تجربة زواج سابقة، وكان قبل رؤيته لها يفضل البقاء دون زواج، حتى كسرت ابنة الـ15 كل القوالب والمعايير.

الزعيم الراحل محمد أنور السادات، كانت وافته المنية في 6 أكتوبر عام 1981، وعاشت زوجته الحبيبة على ذكرياتها معه، وظلت تحكي عنها وتتفنن في سرد تفاصيلها بكل حُب وهيام خلال اللقاءات التلفزيونية منها والصحفية.

الراحلة جيهان السادات، وقعت هي الأخرى في غرامه، إذ كانت تستمتع بالمشي معه على كورنيش النيل، ذلك المكان الذي وثق قصة حبهما، كانا يتسللان كل يوم في الصباح الباكر بعيدًا عن العيون، لتجمعهما لحظات من الرومانسية.

خاف يكرر تجربة الزواج مرة تانية

«كان خايف يكرر التحربة تاني.. ومقرر يكون عازب»، عبارة روت بها السيدة جيهان السادات، كواليس قصة حبها للزعيم الراحل، خلال استضافتها في برنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي، قائلةً: «كان يقولي أنا لسة ما اشتغلتش ولا عندي فلوس، كنت أرد عليه أقوله عمر الفلوس ما كانت بتشكل حاجة عندي، هتيجي الوظيفة في يوم من الأيام».

إقناع بالكذب.. الحب أعمى

تشارك الثنائي في الرحلة منذ بدايتها حتى الموت، لم يكن إقناع أسرتها به سهلًا، فهي كانت لا تزال ابنة الـ15، وهو رجل لم يمض على خروجه من السجن كثيرًا، بخلاف كونه من طبقة عادية وهي ابنة طبقة غنية ميسورة الحال، لتحاول هي وابن عمتها «حسن»، إقناعه بضرورة الكذب على أسرتها حتى يلقى طلبه بالقبول، لكنه رفض رفضًا تاما: «رسينا في النهاية على حل وسط وقلتله إذا سئلت: هل أنت غني؟ قل أنا لا أملك شيئا كما تحب، وأنا عارفة إن والدي إنسان وبيقول أنا بشتري راجل، أنا كنت بحبه أوي والحب أعمى وحتى زوجته الأولى لو كان جالي وقالي أنا أخلي زوجتي الأولانية ماكنتش ها أقول له لا أبدا».

بطل حكايتي.. وأنا فتاة أحلامه

 وصف جيهان السادات، لزوجها الزعيم الراحل، كان يظهر ما بداخلها من لمعة عينها أثناء الحديث عنه، إذ كانت تتفنن في اختيار الكلمات في وصفها له، قائلة: «كان ذو شخصية قوية، حبيت فيه مصر ولم يخطر في بالي إني هحبه كدة، كان هناك انجذاب بينا، كنت فتاة أحلامه وهو بطل حكايتي، قالي إنه حلم بيا وكون شكلي في خياله من قبل ما يشوفني في السجن».

الموت يكتب كلمة النهاية

كتب الموت كلمة النهاية لهما، إذ كانت ترافقه وتلازمه طوال الوقت، حتى في اللحظات الأخيرة الذي لفظ أنفاسه، شاهدت دمائه تسيل على سجاد المنصة، حتى توفي في مستشفى القوات المسلحة، لكن بقي الآثر حتى توفيت هي الأخرى لتبقي بجوار الحبيب.