لا تغريها قطعة من اللحم اللذيذ، أو حتى شرائح الدجاج المقرمشة، لا تميل للجبن بأنواعها أو حتى جميع مشتقات الألبان، فمنذ 2019 رفعت مريم عبدالستار، شعار «نباتي فيجان» للأبد.

المحاولة لإنقاص الوزن والوصول للجسد المثالي، كانت دافع «مريم» لاتباع النظام الغذائي النباتي، والابتعاد تماما عن اللحوم والأسماك بأنواعها كافة، قبل أن ينقلب السحر على الساحر، وتخسر وزنها بشكل ملحوظ، لتقرر التوقف فجأة، لكنها لم تستطع العودة مجددا لتلك الأطباق الشهية.

كنت عاوزة أقلل وزني وصحتي بقت أحسن 

بدأت الحكاية، بحسب حديث الفتاة العشرينية لـ«هن»، بمحاولاتها لإنقاذ وزنها، والتخلص من الدهون: «قررت أنقص الوزن فبطلت واحدة واحدة الزيوت والملح والسمنة، وبعدين اللحوم ومشتقات الألبان، لكن وقتها خسيت جدا».

انقلاب النتيجة لم يهم «مريم» فلم تعد مجددا للحوم على الإطلاق: «تعبت وحاولت أرجع أكل عادي لكن مقدرتش أعمل ده تاني، لنزعة خاصة بيا».

شعور «مريم» تجاة الحيوانات ساعدها في استكمال قرارها: «خلاص قررت مقدرش أشوف حيوان وأحبه وبعدين أكل من لحمه أو مشتقات الألبان الخاصة بيه، وقررت حتى مستحضرات التجميل اللي بتختبر على المكياج مستخدمهاش، لأنهم فعلا بيصعبوا عليا».

بعمل المكرونة البشاميل والاستربس نباتي 

حب «مريم» للنظام النباتي لم يمنعها من تناول الاكلات المختلفة، كما أنه كان الدافع لتدشين مشروعها، وهو مطبخ للأكلات النباتية: «أنا مؤسسة مطبخ للأكل النباتي، المطعم بدأته أنا وواحد من أصحابي، عشان مش بنلاقي أماكن فيها أكل نباتي كتير، ولو لقينا بيكون غالي أوي متغلف، وفي حاجات مش صديقة للبيئة ففكرنا إزاي ممكن نعمل حاجة بنحبها بتساعد أصحابنا انهم يفضلوا نباتيين وبتوفرلهم اختيارات زيادة في أكلهم، زي الاستربس بالقرنبيط والمكرونات وغيرها».

لم يتوقف مشروع الطعام النباتي فقط على الربح، لكن تحقيق الصحة النفسية الجيدة، واستخدام أيضا مواد صديقة للبيئة: «مهتمين في المطبخ ده بجانب السعر والكواليتي، بالصحة النفسية لأن 30%؜ من المصريين عندهم اكتئاب، و17%؜ متشخصين باضطرابات تانية، لأن الكربوهيدرات اللي موجودة في البقوليات والفاكهة والخضار والحبوب فيها أحماض بتساعد على إفراز هومون السيونونين اللي مسؤول عن الحالة المزاجية، وأوميجا 3 بيخلي السيروتونين في الجسم مستقر».