قلبها الرحيم بالحيوانات الأليفة، جعلها لا تتردد لحظة في مساعدة من يحتاج منهم طوال الوقت، لدرجة وصلت أنها تستأجر منزلا خاصا للقطط الضالة التي تعاني من مشكلات صحية أو حوادث، وتعمل مريم الأسيوطي الفتاة الثلاثينية على رعايتها بشكل يومي.

منذ صغرها اعتادت على تربية الحيوانات الأليفة في منزلها

«طول عمري بحب الحيوانات وممكن مأكلش بس عشان أكل قطط والكلاب في الشارع».. هكذا بدأت مريم الأسيوطي حديثها مع «هن»، فمنذ صغرها اعتادت على تربية الحيوانات الأليفة في منزلها، وعندما كانت تتجول في الشوارع تحرص على إطعام القطط والكلاب.

وحكت الفتاة الثلاثينية السبب وراء استأجرها منزل خصيصا للقطط التي تعاني من مشاكل صحية أو حوادث إن عند انتشار كورونا منذ نحو عامين، وترددت أخبار بأن الحيوانات تنقل هذا الفيروس للإنسان، وبدأ عدد من الأهالي بالتخلص منهم عن طريق تسريبهم.

واستكملت حديثها: «بقيت ألاقي قطط شيرازي اللي مبتقدرش تعيش بره البيت، طول ما أنا ماشية ومنهم الحامل والصغيرين مش لاقين أمهم ترضعهم، أو اللي مش بتشوف وعاملة حادثة»، لذا سرعان ما أجرت مريم شقة للقطط لإنقاذهم من الموت.

وكانت تراعي مريم أكثر من 80 قطة وأنواعها مختلفة من الشيرازي والبلدي والسيامي، وجميعها لديها مشاكل صحية تعمل على علاجها من خلال الطبيب البيطري ورعايتها: «طلعت منهم تبني وقطط صحتها مكنتش تستحمل فماتت ودلوقتي عندي في حدود 30 قطة».

مصادر مصاريف رعاية القطط

وعن مصاريف رعاية القطط من الأكل والعلاج وغيرهما، ردت مريم التي تعمل في مجال الزهور الأونلاين و«الأيفنت» الخاص بالخطوبة وحفلات الزفاف، أنها تحاول جمع تبرعات من المحيطين بها: «ولو مفيش بتصرف وأدفع أنا، وطبعا لازم آجي ليهم مرة أو مرتين في اليوم، وفي واحد بيساعدني في التنضيف وبيبص عليهم».

جدير بالذكر أن يوافق 4 أكتوبر، اليوم العالمي للحيوان حيث إنه حدث دولي من أجل حقوق الحيوان ويتم الاحتفال به سنويا.