لم تكن طفولتها عادية فقد تربت في أسرة تهوى المشغولات اليدوية باختلاف أنواعها، فمنذ الطفولة تصنع بأناملها الصغيرة الإكسسوارات والقطع المميزة التي تعلمتها من أبيها وجدها، وبعد سنوات من العمل في مجال الهاند ميد التحقت ندى أيمن بكلية التربية النوعية القسم الفني بتزود خبرتها في المجال الذي تحبه وتتعلم المزيد فيه وتبدع في صناعة القطع الجديدة التي لا تمل منها بل تهوى الوقت الذي تقضيه فيها بدعم وتشجيع والدها الذي مازال يساعدها في مجالها ويشجعها على الاستمرار. 

ندى: بدايتي في الهاند ميد كانت بدري والشغل فيه وراثة

ولادتها في أسرة تعشق الفن وتحتوي على مبدعين مثل والدها وجدها ساعدها على التعلم مبكرًا، والآن ندي أيمن، صاحبة الـ 21 عاما أصبحت قادرة على ابتكار قطع مميزة من الإكسسوارات «الهاند ميد» التي تصنعها مع والدها الذي يصنع العقود من العقيق والأحجار وأيضًا المِسبحة وغيرها من الإكسسوارات المميزة بجانب عمله كمحاسب تخطى عمره الخمسين عامًا، أما ابنته فقد تفوقت عليه بصناعة المزيد من المشغولات اليدوية منها المحافظ الجلد والقطع الفخارية حسبما روت لـ «هن».

ندى: لما بكسل عن الشغل بابا اللي بيشجعني 

صعوبات المجال التي تتمثل في ضعف العائد المادي وأيضا الكثير من المصاريف، ربما تجعل الشابة العشرينية تتكاسل عن عملها أحيانًا إلا والدها لا يكف عن دعمها وتشجيعها لتحقيق حلمها في أن يكبر ويصبح لديها ورشتها الخاصة وتبيع كل القطع اللي تصنعها، قالت «ندى»:« الهاند ميد هو اكتر مجال حبيته ونفسي يبقي ليا ورشة وأكمل فيه لوحدي كده ويبقي مشروعي اللي بجد».

أما عن عملها فقالت: «من زمان خالص وأنا بعمل غوايش بالخرز وميداليات صغيره وبسيطة، وبعدها اشتغلت في المعادن بعمل خواتم وسلاسل وهكذا واتطورت وبقيت بعمل ديزاين سلاسل من دماغي وحلقان ولما دخلت الكلية بقيت بشتغل محافظ جلد وشغل مكرمية ودريم كاتشر ومجات فخار».

بالإضافة إلى ذلك مازال والدها يساندها في تلك المشغولات: «بابا بيشتغل في الميداليات الخرز والحجر بردو والسبح بجميع أنواعها وأحجامها بتبقي عبارة عن أحجار وعقيق وكريستال وأنواع خرز كتير وفواصل مصحف وكتب، وبيحب يصلح ويعيد تدوير أي حاجه سلسلة مثلا قديمة».