يكاد لا يخلو عالم الأطفال من القصص والروايات القصيرة التي تأتي بشكل مبسط، ويعتمد بصورة أساسية على الصور الملونة، حيث إنها واحدة من الوسائل التي تلفت انتباه الصغار بصورة كبيرة، ومن ثم يبدأون في الانجذاب إليها ومن ثم التفاعل معها محاولين استكشاف كل ما تحكي عنه كتبهم الصغيرة، وهو ما دفع أميرة ممدوح، فنانة تشكيلية، إلى محاولة تجسيد ما تتضمنه روايات الأطفال على أرض الواقع، كنوع من نشر السعادة في نفوس الأطفال بمراحلهم المختلفة.

سبب الاتجاه لتجسيد الروايات واقعيًا 

بأناملها الذهبية تمكنت أميرة ممدوح، التي درست بالتربية الفنية، من تحويل أبطال روايات الأطفال إلى عرائس ملونة وبسيطة التصميم، وذلك محاولة منها لإدخال السرور على نفس صغيرتها في بداية الأمر، عندما كانت في السابعة من عمرها.

«بدأت الموضوع من كام سنة لما كانت بنتي لسه عندها 7 سنين، لاقيتها رسمت رسمة لشخصية من الشخصيات، فقررت أحولها لعروسة، واتجهت لتحويل شخصيات القصص بتاعتها لعرايس، مكانش في دماغي الموضوع الأول لحد ما دور النشر بدأت تطلب الشغل ده مني».. حسب الفنانة التشكيلية خلال حديثها لـ«هن».

تفاصيل تصميم العرائس 

بأدوات بسيطة وفي بداية الأمر، صممت الأم عرائس بعض الشخصيات بأدوات بسيطة، «من بواقي القماش والخيط والصوف»، إلى أن أثارت فكرتها إعجاب العديد من أصحاب دور نشر الروايات الخاصة بالأطفال، حتى بدأوا يطلبون منها تصنيعها بشكل خاص، ومن هنا بدأت «أميرة» في استخدام أدوات أخرى مطورة لتصميم تلك العرائس، «بشوف الرسمة محتاجة إيه وأجيب الأدوات اللي هحتاجها وألوان قماش».

تفاعل كبير لاقته العرائس الخاصة بتصميمات شخصيات الروايات الكارتونية الخيالية، حتى بدأت أميرة ممدوح في عرضها بعدة دورات بمعرض الكتاب، «في ناس الأول بتجيب الكتاب عشان شافت العروسة، والعكس صحيح».