رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ربنا ما يقطعها عادة».. تداول الكتب الخارجية بين الأقارب والجيران مع بدء العام الدراسي

كتب: شروق صلاح -

04:38 ص | الأربعاء 21 سبتمبر 2022

ميكاريوس ماهر

عادة مصرية تربت عليها أجيال وأجيال، وإن اختفت في أوقات سرعان ما تعود بمبادرات فردية تلقى انتشارًا، وهى عادة تبادل الكتب المدرسية أو الخارجية مع انتهاء الدراسة أو اقتراب العام الدراسي الجديد، وهي الوسيلة الشعبية لمساندة الجار والقريب، فكل أسرة تجمع كتب العام السابق لتهديها لأسرة من الجيران أو الأقارب تستفيد منها بدلًا من إلقائها أو بيعها كورق أو إحراقها.

إعادة تداول الكتب لتخفيف عبء المصاريف عن الأهالي ومساعدة غير القادرين منهم

صلاح قاعود، معلم مادة الرياضيات، يقول إن مشاركته للكتب الخارجية مع الآخرين عادة منذ بدايته لمهنة التدريس، فكان يشارك كتب طلابه مع الطلبة القادمين لنفس الصف الدراسي للعام المقبل، وأكمل ذلك مع كتب أولاده الخارجية ليعطيها بعد انتهاء السنة الدراسية أو اقتراب العام الجديد لطلابه أو أحد أبناء أقاربهم، وذلك لعدم حاجتهم لتلك الكتب فيما بعد، ولتخفيف عبء مصاريف الكتب عن الأهالي، ومساعدة غير القادرين منهم، إلى جانب الاستفادة العلمية من تلك الكتب.

نفس العادة تربى عليها ميكاريوس ماهر، طالب بـ كلية الهندسة، الذي اعتاد بعد كل عام دراسي أن يأخذ الكتب الخارجية من الدفعات الأكبر منه، كما أنه كان يعطي كتبه الخارجية التي اشتراها حديثًا لزمايله الأصغر منه سناً، رغبة منه باستفادة غيره بها: «ممكن مشاركتي بالكتب دي تكون سبب إن ربنا يكرمني في حاجة تانية، ودي عادة اتعودت عليها من صغري لأن والدي اعتاد مشاركة كتبي الخارجية دائماً مع أبناء الجيران الأصغر مني».

ومن الجيران والتلاميذ إلى الأقارب، فاعتادت حنان محمد، ربة منزل، إعطاء كتب ابنها الخارجية لابن أختها، لأنه أصغر منه بعام في الدراسة، وترى أن هذه المشاركة تساعد أختها لتخفيف عبء أسعار تلك الكتب عليها، وبدلًا من بيعها لـ«بائع الروبابيكيا» من الأفضل أن يستفيد بيها أولاد أختها «هما أولى بيها».