حَظِيت «فريدة» بأبوين لديهما من الوعي، ما استخرج منها مواهبها الكامنة، ونمّيا مهاراتها المتعددة، فاستطاعت ذات الـ8 أعوام، أن تحصل على كأس مصر للجمباز الفني تحت 7 سنوات، ونالت ميداليات ذهبية من الاتحاد المصري، كما أصبحت أصغر عارضة أزياء، وساعدها قوامها المثالي الممشوق وخطوات الكات ووك، المناسبة لعرض الدفيليهات، على أن تكن محط أنظار أصحاب شركات الأزياء.

فريدة معتصم ما زالت في المرحلة الابتدائية، والدتها من مدينة ههيا بالشرقية، ووالدها من الإسكندرية، أتاح لها قوامها المثالي الممشوق وخطواتها الرشيقة أن تكن عارضة أزياء، وشاركت في عدة ديفيليهات أعدها منظمو العروض ومصممو الأزياء بالاشتراك مع شركات ومصانع الملابس العالمية (البراندات) وتعرضها بصحبة الفتيات اللاتي تبدو عليهن الملابس أنيقة.

فريدة في ثوب النجمة شريهان

تحدثت نسمة محمد والدة فريدة إلى «الوطن» والتي تعمل كأخصائي نفسي، أن فريدة ملقبة بشريهان الصغيرة نسبة إلى النجمة الاستعراضية شريهان من قبل صديقاتها وكل من في هم في دائرة معارفها، لافتة إلى أنها تقدم جمباز فنيا، واستعراضا مؤكدة على رغبة ابنتها في أن تعيد الأسطورة الفنية من جديد نجمة الثمانينات شريها، معلقة: «بنتي بتتفرج على كل استعراضات شريهان وهي قدوتها».

رحلة البداية مع الجمباز

وتسترجع والدة فريدة بدايتها مع الجمباز الفني، الذي يتضمن الباليه وحركات القوى والمرونة، وقالت إن نجلتها كانت في الثالثة من العمر، عندما شاهدت فقرة تعرض مواهب رياضية وأعجبت بحركات الأطفال، في برنامج للإعلامي شريف مدكور، لافتة إلى تلبية رغبة طفلتها وبدأت تجهزها وتدريبها في أكاديمية خاصة للجمباز والألعاب الرياضية، بدعم والد الصغيرة اللي يعمل كيميائيا بإحدى الشركات.

فريدة لاعبة جمباز فني وهيلاهوب واستعراض

ولفتت والدة فريدة صاحبة الفضل وزوجها في تنمية مهارات الصغيرة، إلى أنها حققت بطولات جمباز تحت 7 سنوات، وتحت 8 سنوات كما أنها بتتمرن لتحت 9 سنوات، فيما خُصّصت لها فقرات في برنامج «صباح الورد» عبر إحدى الفضائيات المصرية، تقدم فيها عروض جمباز وهيلاهوب وتمارين رياضية للأطفال، وتأثرت بعروض الأزياء، فاستطاعت أن تنسق الملابس بشكل راق.

تحلم بأن تكون ضابط جيش

وأشارت والدة الطفلة الموهوبة إلى أن نجلتها تود أن ترفع اسم مصر عاليا بتحقيق بطولات عالمية تشارك فيها، كما أن لها طموحات عظيمة في حب الوطن فهي تحلم بأن تكون ضابطا في الجيش المصري، لذا ترتدي الزي المموّه لتشبع رغبتها وترضي شغفها خاصة كلما ترى أعمال درامية أو سينمائية تجسد شخصيات فدائية تعزز لديها الانتماء للوطن.